السلام لا خير فيه ولا في سائر ما رواه، وقد روي أنه قال بألوهية الصادق عليه السلام ".
وعن عمرو بن شمر الذي قال فيه النجاشي: " إنه ضعيف جدا زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي " وغيرهم كعبد العزيز العبدي وأبي جميلة ومحمد بن سنان ومقاتل بن سليمان من الضعاف والموصوفين بالوضع، فقد حكي أنه قيل لأبي حنيفة، قدم مقاتل بن سليمان قال:
" إذا يجيئك بكذب كثير " (فويل لمن).
وأما يونس بن عبد الرحمان فقد روى عن صالح بن سهل، وعمرو ابن جميع، أبي جميلة، ومحمد بن سنان، ومحمد بن مصادف، إلى غير ذلك من الضعفاء.
وكذا حال غيرهم كرواية ابن بكير وابن مسكان عن محمد بن مصادف وجميل، وأبان بن عثمان عن صالح بن الحكم النيلي، إلى غير ذلك. وأما روايتهم عن المجاهيل وغير الموثقين فإلى ما شاء الله.
ومما ذكرنا يظهر الجواب عن دعوى شيخ الطائفة قال في محكي العدة: " إذا كان أحد الراويين مسندا والآخر مرسلا نظر في حال المرسل، فإن كان ممن يعلم أنه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به فلا ترجيح لخبر غيره على خبره، ولأجل ذلك سوت الطائفة بين ما رواه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر وغيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممن يوثق به وبين ما يسنده غيرهم، ولذلك عملوا بمراسيلهم إذا انفرد عن رواية غيرهم " انتهى. فإن هذا الاجماع المدعى معلل، ونحن إذا وجدنا خلاف ما وجدوا أو ادعوا لا يمكننا التعويل على إجماعهم فضلا عن دعواه.
وما قيل من عدم منافاة خروج فرد أو فردين بالظن بل الاطمينان