الأنفال، ولنا صفو المال، وهما - والله - أول من ظلمنا حقنا في كتاب الله...».
إلى أن قال: «وإن الناس ليتقلبون في حرام إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت...» إلى أن قال: «أللهم إنا قد أحللنا ذلك لشيعتنا».
قال: ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: «يا نجية، ما على فطرة إبراهيم غيرنا وغير شيعتنا» (1).
أ ما ضعف السند، فبجعفر بن محمد بن حكيم (2).
وأما عدم ظهور الدلالة، فلأن قوله (عليه السلام): «إن الناس ليتقلبون في حرام» لم يتضح منه أن ذلك لأجل غصب الخمس فقط، أو لأجله مع صفو المال، أو لأجلهما مع الأنفال.
نعم، لا يبعد ظهور قوله (عليه السلام): «أللهم إنا قد أحللنا...» إلى آخره، في الحصر بالشيعة، ولا سيما مع قوله (عليه السلام): «ما على فطرة إبراهيم...» إلى آخره، وأما التحريم على غيرهم فلا تدل عليه.
وكرواية الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، وفيها: «إن الله جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيء، فقال تعالي: (واعلموا أنما غنمتم...)...».
إلى أن قال: «فنحن أصحاب الخمس والفئ، وقد حرمناه على جميع