وفي رواية عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «أوما لنا من الأرض وما أخرج الله منها إلا الخمس؟! يا أبا سيار، إن الأرض كلها لنا، فما أخرج الله منها من شئ فهو لنا» (1).
ومنها: ما تدل على أن الدنيا كلها لهم، كرواية جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خلق الله آدم وأقطعه الدنيا قطيعة، فما كان لآدم فلرسول الله، وما كان لرسول الله، فهو للأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين» (2).
ورواية محمد بن الريان قال: كتبت إلى العسكري (عليه السلام): جعلت فداك، روي لنا: أن ليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الدنيا إلا الخمس.
فجاء الجواب: «أن الدنيا وما عليها لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)» (3).
ومنها: ما تدل على أن الدنيا والآخرة للإمام (عليه السلام)، كرواية أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له: أما على الإمام زكاة؟
فقال: «أحلت يا أبا محمد، أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام; يضعها حيث يشاء، ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله؟! إن الإمام - يا أبا محمد - لا يبيت ليلة أبدا ولله في عنقه حق يسأله عنه» (4)... إلى غير ذلك من الروايات الواردة بهذه المضامين أو ما يقرب منها (5).