الشهيد محسن عليه السلام في رواياتنا المرسلة وكلمات علمائنا ومؤرخينا أما ما جاء في كتبنا سواء في رواياتنا المرسلة أو عبائر علمائنا ومؤرخينا عن السقط الشهيد محسن فكثره، منها:
1 - تاريخ أحمد بن إسحاق اليعقوبي (المتوفى بعد سنه 292 ه)، فقد جاء فيه:
(وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكرا: الحسن والحسين، ومحسن مات صغيرا، أمهم فاطمة بنت رسول الله) (1).
2 - تاريخ الأئمة لمحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن أبي الثلج (المتوفى سنه 325 ه) وقد جاء فيه: (ولد لأمير المؤمنين عليه السلام من فاطمة سلام الله عليها:
الحسن والحسين ومحسن السقط) (2).
3 - الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي (المتوفى سنه 334 ه)، فقد روى مرسلا عن الزهراء سلام الله عليها أنها قالت: (فاخذ عمر السوي من قنفذ مولى أبي بكر، فضرب به عضدي فالتوى السوط على يدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وصفق وجهي بيده حتى انتثر قرطي من أذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم) (3).
4 - إثبات الوصية لعلي بن الحسن المسعودي (المتوفي سنه 346 ه)، فقد جاء فيه:
(فأقام أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها، وضغطوا سيده النساء بالباب حتى أسقطت محسنا) (4).
5 - شرح الاخبار في فضائل الأئمة الأطهار للقاضي أبي حنيفة النعمان (المتوفى سنه 363)، فقد أورد حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله انه سمى أولاد أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام الحسن والحسين ومحسن عليهم السلام، ثم قال: (إني سميتهم بأسماء أولاد هارون شبر وشبير مشبر) (5). وهنا لابد من التأكيد على أن بعض الروايات الواردة في تسميه النبي صلى الله عليه وآله للمحسن يشير إلى أن هذا تم في حياه النبي صلى الله عليه وآله وهذا باطل بالتأكيد، ولكن الصحيح هو ما ذكرناه سابقا من أن الشيخ الكليني والصدوق قد رويا بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله سمى محسنا عليه السلام قبل أن يولد، وفي اختصاص الشهيد محسن بالذكر إشارة واضحه إلى أن النبي صلى الله عليه وآله لم يدرك ولادته، إذ أن الحديث الصحيح يفيد استحباب التسمية قبل الولادة، وعليه فمن المؤكد أنه صلى الله عليه وآله سمى الحسنين قبل أن يولدا أيضا.