7 - الطرف لعلي بن موسى بن طاووس المتوفى سنة 664 ه نقل حديثا عن الامام الكاظم، عن أبيه الامام الصادق عليهما السلام، إنه كان من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: (يا علي ويل لمن ظلمها، وويل لمن ابتز حقها، وويل لمن انتهك حرمتها، وويل لمن أحرق بابها) (1).
8 - تجريد الاعتقاد للشيخ أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن المعروف ب (نصير الدين الطوسي) المتوفى سنة 672 ه، فقد استدل لاثبات عدم صلاحية أبي بكر بأمور منها أنه (بعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام - لما امتنع عن البيعة - فأضرم فيه النار) (2). تجدر الإشارة إلى أن النصوص التي تحدثت عن الهجوم على بيت الزهراء تذكر أن (عمر أقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهما الدار) بالإضافة إلى ما صاحب ذلك من تجميع حطب لتكتمل عملية الاحراق (3).
رواية توارث الحطب:
بقيت هنا شبهة قد تطرح لنفي الاحراق وهي: إن الطبري الامامي قد روى في دلائل الإمامة بإسناده إلى الامام الباقر عليه السلام حديثا عن خروج القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وجاء فيه: (ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يخرج الأزرق وزريق غضين طريين يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون: يكلم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين، وذلك الحطب عندنا نتوارثه) (4). وهذا الحديث يشير إلى أن الحطب الذي جيء به للاحراق موجود عند الأئمة عليهم السلام يتوارثونه مما يعني إنه لم يتم استخدامه في عملية الاحراق.
ولكن يجاب عن هذه الشبهة بأن السكوت عن بعض التفاصيل يختلف عن إنكارها، وليس في الحديث أي إنكار لحصول الاحراق، إذ من الجائز أنهم لم يستخدموا كل الحطب لاحراق البيت فما تبقى منه يتوارثه الأئمة عليهم السلام. ويؤيد ذلك أن سليم بن قيس يذكر في قصة الهجوم ما يلي: (ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل)، ثم يذكر في قصة الهجوم ما يلي: (ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب، ثم دفعه فدخل)، ثم يذكر أمر اعتدائه على فاطمة الزهراء عليها السلام، وأخذ أمير المؤمنين عليه السلام بتلابيبه ثم استغاثة عمر بالناس وأخذ علي لسيفه وخروج من دخل في الدار خشية القتل، وخوف قنفذ من خروج أمير المؤمنين من الدار لما عرفه بأسه وشدته، وقول