يتحدث فيه الرسول عما يجري على أهل بيته من الظلم، وجاء في الخبر: (كأني بها وقد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصبت حقها ومنعت إرثها وكسر جنبها وأسقطت جنينها وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث...، فأقول عند ذلك: اللهم العن من ظلمها وعاقب من غصبها وأذل من أذلها، وخلد في نارك من ضرب جنينها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين) (1).
وكذلك روى الصدوق في كتابه الخصال بسند صحيح عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه عليه السلام: (إن أمير المؤمنين عليه السلام علم أصحابه في مجلس واحد أربع مائه باب مما يصلح في دينه ودنياه، وجاء في الحديث ضمن النصائح: (سموا أولادكم، فان لم تدروا أذكر هم أم أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والأنثى، فان أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه: الا سميتني، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله محسنا قبل أن يولد) (2).
5 - ما ذكره جعفر بن محمد بن قولويه (المتوفي سنه 367 ه) في روايتين من باب نوادر الزيارات من كتابه كامل الزيارات، فقد روي الرواية الأولى عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سلمان، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله الأصم، عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال: صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة...، وجاء في الرواية عن الامام الصادق عليه السلام عبارة: (وقاتل أمير المؤمنين وقاتل فاطمة ومحسن وقاتل الحسن والحسين عليهم السلام) (3).
أما الرواية الثانية فيرويها بنفس الاسناد إلى عبد الله الأصم الذي يسندها إلى حماد بن عثمان عن أبى عبد الله عليه السلام، والرواية تحكي بعض ما أوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء مما سيجري عليه وعلى أهل بيته، وجاء في هذه الرواية: (وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها وتضرب وهي حامل ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن ثم يمسها هو ان وذل ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب)، وجاء في مقطع آخر من الرواية:
(وأول من يحكم فيهم محسن بن علي عليه السلام في قائله في قنفذ فيؤتيان هو وصاحبه فيضربان بسياط من نار) (4).