وقد اعتاد أساتذة الحوزة في دروسهم ومحاضراتهم أن يردوا على الاشكالات الوجيهة، أما الاشكالات التي تكشف عن جهل صاحبها وعدم فهمه وعدم مراجعته وتحضيره للدرس ولما يلقيه الأستاذ، فهم يعرضون عن الإجابة عنها صونا لم لديهم من العلم واحترازا عن هبوط مستوى البحث واحتراما للوقت والحاضرين، وهم يكتفون في رفع الشبهة بايكال الامر إلى قيام المستشكل بمباحثه من هو أعرف منه من بين زملائه من الطلبة الحاضرين في البحث، وهذا ما لم يفعله (فضل الله)، إذ لو كان قد فعل ذلك لما أوقع نفسه في هذه الزلة العظيمة، (وأتتك بحائن رجلاه) (1).
(٣١٨)