الفصل الثاني: رفض أم تساؤلات؟!
كلمات (فضل الله) قال في الشريط المسجل: (وأنا لا أتفاعل مع كثير من الأحاديث التي تقول إن القوم كسروا ضلها أو ضربوها على وجهها أو ما إلى ذلك، إنني أتحفظ في كثير من هذه الروايات... ثم رأينا أن الشيخين أبا بكر وعمر جاءا يطلبان المسامحة من الزهراء مما يدل على أن الزهراء عليها السلام كانت تحفظ بقيمتها في المجتمع المسلم حتى من كبار الصحابة).
وقال في الشريط المسجل: (أنا أقول إنه عندما نجمع هذه (النقاط) على الأقل يصير عندنا شك، أنا أشك في ذلك وأنا دائما قلت أكثر من مرة، كما إن الاثبات يحتاج إلى دليل، فالنفي أيضا يحتاج إلى دليل، وأنا ليس عندي دليل على النفي ولكن عندي تساؤلات... أنا كل ما كنت أقول إن هناك علامات استفهام تحتاج إلى جواب وفي الحقيقة لم أجد لها جوابا، وقد ناقشت كل العلماء (!) في هذا الموضوع في إيران وفي غير إيران فلم أجد لذلك جوابا).
(فضل الله) في الشريط المسجل (مستنكرا العلاقة بين الاعتداء على الزهراء وغصب الخلافة): (ما هي العلاقة؟ وأريد أن أبين لك أن كل هذه المسائل محل خلاف).
وقال في الشريط المسجل أيضا: (وكل ما تحدثت به من الأول وبشكل خاص جدا هو أن عندي تساؤلات في هذا المقام ولم أقل لم يحدث ذلك).
وقال في الجواب الأول: (إن هناك كثيرا من الارتباك في الروايات حول وقوع الاحراق أو التهديد به، كما إن الملحوظ أن شخصية الزهراء عليها السلام كانت الشخصية المحترمة عند المسلمين جميعا بحيث إن التعرض لها بهذا الشكل قد يثير الكثير من علامات الاستفهام وذلك من خلال ما نلاحظه من تعامل الجميع معها في أكثر من خبر... وخلاصة الامر إنه حديث في مجال إثارة التساؤلات التحليلية من أجل الوصول إلى الحق وليس موقفا حاسما لأننا لا نملك عناصر الرفض قطعا ولكننا نتحرك بالطريقة العلمية في تجربة الاثبات.) وقال في الجواب الثاني: (وقد رأيت ان كثيرا من علمائنا رووا هذه الروايات في كتبهم بحيث إنه إذا ناقش البعض في سندها فإن عمل العلماء مع الشهرة التي تصل بالقضية إلى مستوى التسالم وضروريات المذهب قد يجبر هذا الضعف).
وقال في الجواب الخامس: (وسئلت عن كسر ضلع الزهراء فقلت آنذاك: إن الرواية - حسب اطلاعي - الواردة في هذه القضية ضعيفة وقلت: إن التحليل التاريخي يجعل الانسان متحفظا في هذا الموضوع لان الزهراء كانت تملك محبة وثقة وعاطفة لدى الناس لم يبلغها أحد... كنا نقول إن هناك تحفظا بالرواية الواردة... ولان تحليل موقع