فوق العادة وبفارق عاطفة من جميع الجهات. أنا أقول لما نجمع هولي (هذه الأشياء) على الأقل يصير عندنا شك، أنا أشك في ذلك، وأنا دائما قلت أكثر من مره، مثلما الاثبات يحتاج إلى دليل، النفي يحتاج، أنا ما عندي دليل على النفي، لكن عندي تساؤلات وأنا أنصح قلتها في إيران في الجمع العالمي لأهل البيت في آخر سفر لي، قلت: إذا لم تناقشوا قضاياكم، إذا لم نناقش نحن قضايانا بطريقتنا الخاصة، فسيناقشها الآخرون ويسقطون القضايا، أنا كل ما كنت أقول: إن هناك علامات استفهام تحتاج إلى جواب، وفي الحقيقة لم أجد لها جوابا، أنا ناقشت كثيرا من العلماء في إيران وغير إيران، وما قدروا يجاوبوا.
ثم فيه نقطه، بعض الناس يستغلون هذا، أنا جاي أصرح وعندي مائه شريط إن أعظم جريمه هي غصب الخلافة... (حوار متداخل) فاذن مو القصد إن السيد من أجل الوحدة الاسلامية (يقول هذا)... (كلمات غير واضحه) لو فرضنا أي شيء، التشهير فيها على أي أساس؟ هذه من أصول الدين؟ تاريخية، الزهراء كسر ضلعها أم لم يكسر ضلعها، مثلما إنه الشيخ المفيد، ونحن ما نحتاج إلى هذا حتى نعرف الجماعة، ولذا الزهراء كل ما تحدثت عن غصب الخلافة، نحن نعتبر جريمه غصب الخلافة أكبر من كل جريمه لأنه جريمه متعلقه بالواقع الاسلامي كله، هذا الموضوع الذي نقوله نحن).
ملاحظات أوليه وقبل الدخول في مناقشة هذه الآراء رأيت من المناسب تسجيل الملاحظات التالية:
1 - الحوار في مجموعه غير متكافئ ومن طرف واحد، والمحاور قد دخل في الناقش بامكاناته المتواضعة فهو لم يكن يعلم عن العديد من المسائل المطروحة وكان في كثير من الأحيان في موقع السائل والمستفسر، ورغم هذا فان (فضل الله) كان يقطع عليه حديثه في الغالب ويحاوره من موقع الاستعلاء بما يجعل المحاور مصغيا ليستفيد لا لكي يطرح رأيه ويفند الرأي الاخر.
2 - ذكر (فضل الله) إن عمره عندما سال السيد عبد الحسين شرف الدين عن رأيه حول ما وقع على الزهراء من الظلم هو اثنان أو ثلاثة وعشرون عاما، ولكن هذا لا يستقيم مع ما جاء في كتاب (العلامة فضل الله والتحدي الممنوع) الذي هو عبارة عن حصيلة مجموع الحوارات التي أجراها معه الصحفي اللبناني علي حسن سرور، وقد جاء فيه إنه من مواليد 1936 م (1) فعلى ما استقر عليه كلامه أخيرا أنه التقى فيه في صور عام 1955 م فإنه لم يكن حينها قد بلغ العشرين عاما، ويشهد لذلك أيضا ما ذكره في بعض حواراته أنه كان في السادسة عشر والنصف من العمر عام 1952 م (2)، وهكذا