منزلة الزهراء عليها السلام أقوال (فضل الله) قال في الجزء الخامس من تفسيره (من وحي القرآن: ص 14): (وفي ضوء ذلك لابد لنا من أن نلتفت إلى الجهود الكلامية المضنية التي يبذلها علماء الكلام وغيرهم في إقامة البراهين على أن هذا النبي - لا سيما نبينا محمد صلى الله عليه وآله - أفضل من هذا النبي أو ذاك أو من كل الأنبياء، كما لو كانت القضية من القضايا الأساسية التي تتعلق بالجانب الحيوي للعقيدة، وقد يتصاعد الخلاف ويتجه اتجاهات غير دقيقة... ثم يتحول إلى أن يكون صفة لازمة للشخصية بحيث يفرض على الفكر أن يلاحق كل الشخصيات الدينية أو السياسية أو الاجتماعية في نطاق عمليات التفضيل الذي يراد به إرضاء الزهو الذاتي الذي يرتاح إليه الانسان تحت تأثير الشعور بأفضلية الشخص الذي ينتمي إليه، وقد يتطور الامر فينتقل إلى البحث عن النقائص والعيوب المتمثلة في شخصية الشخص الاخر، وقبول ما ينقل إليه منها وإن لم يكن ثابتا بطريقة شرعية... وقد لا يكون لهذا كله أي أثر عملي في جانب العقيدة وفي جانب العمل... كما هي القضية في فكرة تفضيل نبي على آخر، أو تفضيل إمام على نبي كما قد يثار ذلك لدى بعض الفرقاء أو فيما يثار من تفضيل فاطمة الزهراء عليها السلام على مريم أو العكس... فإن هذا الحديث لا يجني منه الخائض فيه أية فائدة على مستوى الدين أو الدنيا سوى إتعاب الفكر أو إرضاء الزهو الذاتي).
وفي جواب سؤال وجه إليه، هذا نصه: هناك سؤال وطرح يتداوله الاخوة وهو مسألة الرسالة والإمامة، ومن هو الأفضل هل هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أم الأئمة الأطهار أم أن هناك تساويا؟