النتيجة المحصلة من الروايات السابقة:
وهكذا يتبين من أغلب الروايات السابقة أنها ضعيفة السند باستثناء الرواية الأولى على مبنى الامام الخميني والعلامة المامقاني وآخرين، والرواية الثانية على مبنى العلامة المامقاني ومن يذهب إلى الاخذ بخبر أبان بن أبي عياش، أما على مبنى السيد الخوئي فالروايتان ضعيفتان أيضا، ولكن ذلك لا يضر في الاخذ بمضمون تلك الروايات لأنها في حد الاستفاضة على أقل تقدير إن لم نقل بأنها متواترة إجمالا كما ذهب إليه العلامة المجلسي آنفا عند تعليقه على ما رواه الشيخ الطوسي في الأمالي، واستفاضة الرواية بأمر من موجبات الوثوق والاطمئنان بالصدور.
يقول السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) بعد أن أورد بعض الروايات المادحة لعبد الله بن عباس:
(هذا والاخبار المروية في كتب السير والروايات الدالة على مدح ابن عباس وملازمته لعلي ومن بعده الحسن والحسين عليهم السلام كثيرة، وقد ذكر المحدث المجلسي (قدس سره مقدارا كثيرا منها في أبواب مختلفة من كتابه البحار، من أراد الاطلاع عليها فليراجع سفينة البحار في مادة عبس. ونحن وإن لم نظفر برواية صحيحة مادحة، وجميع ما رأيناه من الروايات في إسنادها ضعف إلا أن استفاضتها أغنتنا عن النظر في