ولكننا في غنى عن كل ما ذكرناه لان (فضل الله) يذهب في الوثوق بالخبر إلى كفاية عدم الحاجة لما يدعو إلى الكذب، ولا أتصور انه يستطيع أن يثبت وجود دواع للكذب في ذلك بعد اقراره بأصل التهديد بالاحراق وان الذين هددوا الزهراء سلام الله عليها لم يراعوا حرمتها ولا حرمه أبيها، وإذا كانت هناك دواع للكذب فهي في اخفاء ما جرى عليها من الطلم والتستر على جريمه ظالميها.
(٣٠٨)