الفصل الرابع: كسر ضلع الزهراء عليها السلام كلمات (فضل الله) قال في جوابه الأول: (ولذلك فقد أجبت عن سؤال حول الموضوع أن السند محل مناقشة في بعض ما ورد، ولكنه أمر ممكن...).
وقال في جوابه الثاني: (وقد رأيت أن كثيرا من علمائنا رووا هذه الروايات في كتبهم بحيث أنه إذا ناقش البعض في سندها فإن عمل العلماء مع الشهرة التي تصل بالقضية إلى مستوى التسالم وضروريات المذهب قد يجبر هذا الضعف... وهكذا وردت روايات متعددة حول كسر الضلع ونحوه من الفضائع).
وقال في جوابه الثالث: (فإننا نعرف أن الاحداث التي عرضت عليها بعد رسول الله فيما يتحدث به المؤرخون من إسقاط الجنين وكسر الضلع وما إلى ذلك فإننا نجد أن ذلك كله لم يمنعها عن القيام بالدور الحركي الفاعل من الخطبة في المسجد ومن التحرك لمصلحة علي عليه السلام).
وقال في جوابه الخامس: (وسئلت عن كسر ضلع الزهراء فقلت آنذاك: إن الرواية - حسب اطلاعي - الواردة في هذه القضية ضعيفة، وقلت: إن التحليل التاريخي يجعل الانسان متحفظا في هذا الموضوع... لان المسألة أنني أثرت علامة استفهام وأبديت بعض التحفظات من أجل إثارة البحث حولها خاصة وان ما نعرفه من جمهور المسلمين الشيعة - في احتفالاتهم بالزهراء عليها السلام - أنهم يتحدثون عن ذلك بشكل يوجب الثقة حتى بالحديث الضعيف وان المسألة يقينية لا تحتمل الخلاف أبدا مع العلم إن الاخذ بالحديث الضعيف إذا عمل به المشهور محل كلام عندهم، فالمرحوم آية الله السيد خوئي (قدس سره) كان يرى أن عمل المشهور من الناس لا يجبر ضعف الخبر الضعيف. مع أن البعض يرى أن يحبر ضعفه... وأحب أن أوكد أن مسألة كسر ضلع الزهراء وعدمه وإسقاط جنينها وعدمه هي من المسائل التاريخية، فلا تمس أصل التشيع ولا الشريعة الاسلامية...).
وقال في العدد 18 من نشرة (فكر وثقافة) بتاريخ 19 / 10 / 1996 م: (أما مسألة ما أثير من كسر الضلع فأنا لم أنفه بل رسمت علامة استفهام كما رسم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء علامة استفهام، وكما رسم السيد عبد الحسين شرف الدين على ما أنقله، ونحن نشكر من يجيب على علامات الاستفهام التي رسمناها، ثم أنني بينت لكم مرارا أن القضية ليست من اهتماماتي، بل أزيدكم أن لدي مجلسا في بيروت كل أربعاء ولقد جاء أحد الخطباء وقرأ حول كسر الضلع وقلت له: طيب الله أنفاسك، فلا مشكلة عندي في ذلك، ولكن بعض الناس يحملون السلم بالعرض).