الخاتمة المبحث الأول: ملاحظات على (هوامش نقدية) لم تكن من نيتي أن أفرد مقطعا خاصا من الكتاب لابداء بعض الملاحظات على كتاب (هوامش نقدية) باعتبار أن تلك الملاحظات قد أدرجت ضمن أبواب الكتاب وفصوله، غير أن كثرة الأخطاء والافتراءات في هذا الكتيب الصغير استوجبت هذا الأمر، فالكتيب مع صغر حجمه كان مشحونا بالسفسطات والمغالطات ناهيك عن موارد الجهل وعدم التثبت وإبداء الرأي في القضايا التي لا يحسن فهمها، فقد كان مؤلفه ممن (يكثر الحز ويخطئ المفصل).
ويبدو أن (فضل الله) قد أخطأ في حساباته عندما ظن أن أمثال هذه الكتب ستنقذه من المأزق الذي أوقع نفسه فيه، فقد (اتسع الخرق على الراتق) فضلا عن أن المأموم لن يكون أفضل حالا من الامام إذا كان الامام جاهلا بأبسط المسائل العلمية! (ولا تشرب السم اتكالا على الترياق)!
كما أن مؤلف الهوامش أخطأ أيضا عندما ظن أنه بتوجيه المغالطات والسفسطات يتمكن من تشويه الحقائق الثابتة عن الزهراء عليها السلام ومن النيل والإساءة إلى مقام العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي، وهو الذي أثرى المكتبة الشيعية بكتبه القيمة وكان من أفضل من حقق وكتب في سيرة النبي صلى الله عليه وآله، وهو أكبر من أن تنقص من شأنه كلمات أمثال مؤلف الهوامش، (وما استبقاك من عرضك للأسد).
إن أصول البحث العلمي تقتضي أن يكون الخائض فيها متضلعا فيما يتناوله، وعلى أقل تقدير لديه المعرفة الكافية بالأسس والمباني العلمية، ولا يصح أن يكون الخائض في المسائل العلمية التي تقتضي المعرفة بشتى العلوم المختصة بالدراسة في الحوزة العلمية من لم يحظ من العلم إلا بحفظ مصطلحات لم يع معانيها، فقد (طعن في حوص أمر