بالنسبة إلى الله، وإن كانت مشكلة بالنسبة إلى الفلاسفة، فنحن عندما نعرف قدرة الله في البداية نعرف قدرته في النهاية، وكما لا نعرف كيف صنع الله الخلق في البداية فنحن أيضا لا نعرف كيف يصنع الخلق من جديد في النهاية، فنحن نوكل إلى الله علم ما لا طريق لنا إلى علمه! وليس من الضروري الكثير من التفلسف في هذا المجال!).
ب - السؤال 508 في مجلة الموسم: إن عقاب الطفل متى تجب الكفارة فيه؟
الجواب: إذا زاد عن الحد بحيث أن الانسان يضرب الطفل حتى تحمر يده...).
السؤال 509: ما هي الكفارة؟
الجواب: (تختلف حسب الاشياء، يعني إذا احمرت يداه بمقدار أو أكثر لها كفارات معينة، وهذه ليست مشكلة بالنسبة للاهل حيث يمكن مقدار الكفارة يصرف عليه).
السؤال 511: قد ذكرت بالامس أن ضرب الاطفال يترتب عليه دفع كفارة، كم هي تلك الكفارة؟
الجواب: (الواقع أنه ليس عندي مصدر الان باعتبار أنه يكون محتاج معرفة، هم غالبا يقدرونها بالثمن السابق، يعني بالعملة السابقة، ولذا القضية يراد لها تحديد (1).
وهكذا نلاحظ أن (فضل الله) لم يجب في البداية عن مطلوب السائل، وتحدث بطريقة ملتوية، وفي الجواب الثاني تهرب عن الجواب وأخذ يغير مسار الموضوع ع بر التحدث عن مصرف الكفارة، ولكن عندما حاصره السائل اضطر للاعتراف بجهله، مضيفا معلومة غير محددة وهي أن الكفارة لابد أن تكون بالعملة القديمة، أما أي عملة منها فهذا ما لم يذكره أيضا، ولو أنه أراح السائل منذ البداية وطالبه بالرجوع إلى الرسالة العملية أو السؤال من العلماء العارفين بالجواب لكان خيرا له من كل هذا التطويل واللف والدوران.
ولم ينقذه ذلك من التخبط!
ومع ذلك فلم ينجح هذا الاسلوب في إخفاء جهله، فهناك العديد من الاسئلة التي أبدى فيها تخبطا شديدا، وأجاب بما يأبى أي طالب في الحوزة أن تنسب إليه، وخالف فيها الادلة العلمية والروايات الصحيحة وكلمات أقطاب الطائفة، ومن ذلك ما يلي:
أ - السؤال 942 في مجلة الموسم العدد 21: ما المقصود بالعرش؟ وأين هو؟
الجواب: (طبعا هناك قول بأن المراد من العرش هو منطقة من مناطق السماء (!) وهناك قول بأن المراد من العرش إنما هو أعلى مرتبة (!) يعني له جانب معنوي أكثر من جانب مادي (!) أما أين هو، طبعا ليس عندنا جغرافية السماء حتى نعرف المنطقة الجغرافية التي يقع فيها العرش (!)). ولمعرفة الجواب فنحن بانتظار أن يكتشف (فضل الله) جغرافية السماء وبالتالي المنطقة الجغرافية التي يقع فيها العرش؟!