خامسا: بعد مضي فترة ليست بقليلة من الاخذ والرد حول كلامه السابق نراه قد (رجع على حافرته) ووقع مرة أخرى في نفس الأخطاء السابقة، فهو يجيب من غير تدقيق في الروايات التي تقول أن أهل المدينة كانوا يضجون من بكائها، ويتحدث في مسائل من غير معرفة بالسند، ويتبنى تصورات معينة على فرض صحة الرواية كما جاء في الجواب الثالث عند حديثه عن مصحف فاطمة، فأين هذا من الدعوة إلى التدقيق والبحث العلمي؟
* * * 5 - أهمية الكلام وخطورته قال في الشريط المسجل: (أولا مسألة ضلع الزهراء عليها السلام، هذه قضية تاريخية لا قضية متصلة بالعقيدة ولا (ليس) فيها تبرئة لاحد ممن ظلموا الزهراء وظلموا عليا عليه السلام، قضية تاريخية لكن بعض العلماء يقولون إنه صار فيه كسر ضلع وبعض العلماء ما يقولون...).
وقال في الشريط المسجل: (وأنا ليست القضية من المهمات التي تهمني سواء قال القائلون إن ضلعها كسر أو لم يقل القائلون ذلك، هذا لا يمثل بالنسبة لي أية سلبية أو إيجابية، هي قضية تاريخية تحدثت عنها في دائرة ضيقة خاصة، ولم أتحدث عنها في الهواء الطلق، ولكن الذين يصطادون في الماء العكر حاولوا أن يجعلوا منها قضية للتشهير وإثارة الغوغاء ولإثارة السذج البسطاء من الناس بطريقة وبأخرى، ولم أتحدث بها في أي مجال وإنما تحدثت عنها كجواب عن سؤال لان كثيرا من الناس أصبحوا يصطادون في الماء العكر، ولذلك تحدثت في مقام شرح موقف وجهة نظري، وإلا فهذه القضية ليست من المهمات التي أهتم بإثباتها ونفيها لا من ناحية علمية ولا من ناحية سياسية ولكن مشكلتنا إن الكثيرين من الناس يحملون الأمور أكثر مما تتحمل).
وقال أيضا في الشريط المسجل: وقد يقول إنسان لماذا إثارة هذه القضايا مثلا؟ لولاه الناس (هؤلاء الناس) الذين يصطادون في الماء العكر ويستغلون أيام وفاة الزهراء وولادة الزهراء في مخاطبة غرائز الناس وعواط الناس وإيمان الناس ما أحد (لم يكن أحد) يسمع فيها (بها) لأنها ليست من الأمور التي تشكل عمقا وأهمية لنا).
وفي جواب السؤال الذي وجه إليه حسبما جاء في الشريط المسجل: (أكد لنا مقربون من المسؤولين الإيرانيين أن آية الله السيد الكلبايكاني (رضوان الله عليه) أرسل لسماحتكم قبل وفاته رسالة شديدة اللهجة بسبب موقفكم من قضية الزهراء عليها السلام؟ قال: (هذا كاذب جملة وتفصيلا، لم يرسل السيد الكلبايكاني أية رسالة توبيخية أو شديدة اللهجة لأنه لا يجوز له أن يرسل هذه الرسالة!! ولو كان فرضا إنه كان رأيي إن الزهراء عليها السلام كسر ضلعها أو لم يكسر، قضية تاريخية شو (ما) دخلها بالدين والعقيدة وبالتشيع!! قضية تاريخية، فلان قتل فلانا أو لا؟!! فلان ضرب فلانا أو لا؟! شو دخلها هذه؟!! تخل بالعدالة؟! تخل بالتشيع؟! أنا أقول لكل المتحمسين، لو فرضنا، أنا أثرت احتمال وذكرت انه الرواية الواردة ضعيفة، صح أو خطأ، شو دخلها في القضايا، أنا أحكي لكم لكي تفكروا، شو دخلها