لماذا لا يرد (فضل الله)؟
أما عدم استعداد (فضل الله) للرد على الاشكالات الواردة عليه فالسر فيه واضح بعد ما قدمناه من تخبطه الشديد وجهله الواضح في المسائل، ومن تكون هذه حاله فليس في وسعه إلا التشبث بالمغالطات، فيقول إن مهمتي أكبر من هذا لما لدي من مسؤولية في مواجهة الاستكبار، ولست مستعدا لان أشغل وقتي بالرد في مثل هذه القضايا الهامشية وهو الذي عرف عنه أنه ما ترك مجالا من المجالات العقائدية أو غيرها صغيرها وكبيرها إلا وخاض فيه وتحدث فيه كصاحب رأي! ولم يعهد عنه أنه أظهر عدم علمه ولو لمرة واحدة عندما توجه له مختلف الاسئلة، ولا يظهر ذلك إلا إذا تكررت الاسئلة وضاق به الخناق ولم يجد مهربا.
كلمة أخيرة...
وفي نهاية المطاف، ندعو (فضل الله) للمزيد من القراءة والبحث في روايات أهل البيت وأسانيد والتعمق في فهم مضامينها عند قصد الحكم على بعض القضايا، وأن يولي اهتماما خاصا بالقضايا العقائدية والتاريخية، وغيرها من المسائل التي تعتبر المرتكزات للاتجاهات الفكرية وفهمها فهما دقيقا، كما ندعوه لاعادة النظر من جديد في تنظيره الفكري المبني على أسس استحسانية واهية.
وأخبرا، فإننا لا نرى سبيلا للخلاص من هذه الفتنة إلا بالتراجع والاعتذار الصريح لفاطمة الزهراء عليها السلام ومحبيها عن الاساءة التي صدرت منه في حقها، وكذلكالتوبة والتراجع عن بقية انحرافاته العقائدية، وإيكال أمر البحث في المسائل العقائدية التفصيلية والتاريخية المهمة كالولاية التكوينية والشفاعة والتوسل والعصمة وأنوار أهل البيت ومقاماتهم وشهادة الائمة وغيرها من المسائل إلى المراجع والعلماء والمحققين، (فالخيل أعلم بفرسانها)، (وملك ذا أمر أمره).
فهل يعود ليتوب ويعتذر لاهل البيت عليهم السلام ولشيعتهم عما بدر منه منهيا بذلك هذه الفتنة السوداء؟ نرجو أن لا يكون ممن (إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم) (1).
(قل هذه سبيلي ادعو الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) (2)... (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (3) * * * انتهى الكتاب