تكون للذكر والأنثى فان أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة ولم تسموهم يقول السقي لأبيه ألا سميتني، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله محسنا قبل أن يولد) (1). وسند الرواية صحيح.
3 - ما ذكره الحسين بن حمدان الخصيبي (المتوفى سنه 334 ه) في الهداية الكبرى، عن محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيين، عن أبي شعيب محمد بن نصير، عن أبي الفرات، عن محمد بن الفضل قال: سألت سيدي أبا عبد الله الصادق عليه السلام...، ويبدو أن هناك حذفا لاسم المفضل بن عمر لان الرواية نفسها تنقل بعد ذلك الحوار بين المفضل والامام الصادق، وهذا ما أثبته المجلسي في كتابه البحار (2)، على أن هناك فروقا بسيطه بين ما أثبته المجلسي في كتابه البحار (2)، على أن هناك فروقا بسيطه بين ما أثبته المجلسي وما جاء في الهداية الكبري. والرواية طويله تتحدث عن ظهور الامام المهدي وكيفيته إلى أن تذكر ما يكون من أمر الرجعة وشكوى الزهراء سلام الله عليها للنبي محمد صلى الله عليه وآله لما نالها من الظلم، ومن جمله تلك الشكاوي: (وإدخال قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب وضرب عمر لها بسوط أبي بكر على عضدها حتى صار كالدملج الأسود المحترق، وأنينها من ذلك وبكائها، وركل عمر الباب برجله حتى أصاب بطنها وهي حامله بمحسن بستة أشهر وإسقاطها، وصرختها عند رجوع الباب وهجوم عمر وقنفذ وخالد، وصفقه عمر علي خدها حتى أبري قرطها تحت خمارها فانتثر، وهي تجهر بالبكاء وتقول يا أبتاه يا رسول الله ابنتك فاطمة تضرب ويقتل جنين في بطنها وتصفق).
وتنقل الرواية في مقطع آخر منها: (ويأتي محسن مخضبا بدمه تحمله خديجة ابنة خويلد وفاطمة بنت أسد وهما جدتاه وجمانة عمته ابنة أبي طالب وأسماء بنت عميس صارخات وأيديهن على خدودهن ونواصيهن منتشرة والملائكة تسترهن بأجنحتها... ثم قال المفضل: يا ابن رسول الله إن يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم، فقال له الصادق عليه السلام: ولا يوم كيوم محنتنا بكربلا وإن كان كيوم السقيفة وإحراق الباب على أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضه وقتل محسن بالرفسة لأعظم وأمر) (3).
4 - ما رواه الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه (المتوفى سنه 381 ه) في كتابيه الأمالي والخصال، فقد روى في الأمالي عن علي بن أحمد بن موسى الدقاق، قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزه، عن أبيه عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله...، والخبر طويل