6 - ما رواه محمد بن جرير بن رستم الطبري الذي عاش في القرن الرابع في كتابه دلائل الإمامة عن إبراهيم بن أحمد الطبري قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن عمر بن الحسن بن علي بن مالك السياري، قال: أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي قال:
حدثني جعفر بن محمد بن عماره الكندي، قال: حدثني أبي، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن عمار بن ياسر قال: سمعت أبى يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي يوم زوج فاطمة: (يا علي...، قال - أي عمار بن ياسر -: وحملت بالحسن فلما رزقته حملت بعد أربعين يوما بالحسين، ثم رزقت زينب وأم كلثوم، وحملت بمحسن فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين وما لحقها من الرجل أسقطت به ولدا تماما وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها) (1). وروى الطبري في كتابه عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، عن أبيه، عن محمد بن همام بن سهيل، عن أحمد بن محمد بن البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلى الله عليه وآله قال:
(... وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره وأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا) (2).
(سكت ألفا ونطق خلفا):
وهذه هي الرواية التي أشار الميرزا التبريزي إلى ان سندها معتبر، ومن قبله أكد الشيخ المامقاني على أن سندها قوي (3). ولكن (فضل الله) علق على هذه الرواية بأن سندها غير معتبر لوجود محمد بن سنان فيها! وليس في هذا أي غرابه، فالتخبط وعدم التدقيق وعدم الرجوع إلى المصادر الأصلية قد أصبح عاده لازمه ل (فضل الله)، فقد اكتفى بمراجعه رواية البحار ولم يكلف نفسه عناء مراجعه نص الرواية من مصدرها الأصلي أي كتاب دلائل الإمامة، فحكم بأن الراوي هو محمد بن سنان، وهو (غير موثق عندنا وعند سيدنا الأستاذ السيد الخوئي)! رغم أن سند الرواية في دلائل الإمامة صريح في ذكر اسم عبد الله بن سنان الثقة، والعلامة المجلسي لوضوح الامر أحيانا أو للاختصار تارة أخرى لا يذكر الاسم الأول للراوي فيقول (ابن سنان) بدلا من قول (عبد الله بن سنان)، و (فضل الله) لعدم معرفته بالأسانيد وعدم قدرته على التمييز بين الرواه حكم بان المراد هو محمد بن سنان! (ومورد الجهل وبي المنهل) (4).