11 - روى الصفار، عن عمران بن موسى، عن محمد بن الحسين، عن عبيس بن هاشم، عن محمد بن أبي حمزة وأحمد بن عايذ، عن ابن أذينة، عن علي بن سعيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (... وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن) (1).
ومحمد بن أبي حمزة مشترك بين التيملي وهو مجهول وابن أبي حمزة الثمالي الثقة، ولكن ذلك لا يضر في صحة اتصال السند لان عبيس بن هاشم يروي الحديث عن شخصين أحدهما محمد بن أبي حمزة المشترك بين الثقة والمجهول والاخر أحمد بن عائذ الثقة فيكون السند متصلا عن طريق ابن عائذ. نعم العمدة في التضعيف هو وجود علي بن سعيد فهو مشترك بين مهملين.
12 - روى الصفار، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام: (...
وعندنا مصحف فاطمة أما والله ما فيه حرف من القرآن) (2). وفي السند ضعف بعلي بن أبي حمزة البطائني، وقد مر الخلاف فيه بين السيد الخوئي من جهة والامام الخميني والشيخ المامقاني من جهة أخرى.
الروايات المثبتة لوجود القرآن في مصحف فاطمة أما الروايات التي ذكرت أن في مصحف فاطمة القرآن، فهي كما يلي:
1 - ما جاء سابقا في الرواية التاسعة من الروايات التي ذكرناها فيما يختص بمحتوى مصحف فاطمة، وقد رواها ابن جرير الطبري في دلائل الإمامة عن الامام الباقر عليه السلام وجاء في الرواية: (وفيه علم القرآن كما انزل وعلم التوراة كما أنزلت وعلم الإنجيل كما أنزل وعمل الزبور). وقد ذكرنا آنفا أن سندها ضعيف بعلي بن سليمان وجعفر بن محمد ومحمد بن أحمد بن حمدان.
2 - ما رواه الكليني في روضة الكافي في عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير قال: (بينا رسول الله ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين، فقال له رسول الله: إن فيك شبها من عيسى بن مريم، ولولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملا من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة، قال:
فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم، فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم، فأنزل الله على نبيه فقال: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون * وقالوا آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون * إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل * ولو نشاء لجعلنا منكم) - يعني بني هاشم - (ملائكة في الأرض يخلفون). قال: فغضب