عن الآية المحكمة التي تمثل المسؤوليات الفكرية والعقيدية والمنهجية، والفريضة القائمة وهي الواجبات، والسنة المتبعة وهي الأشياء التي حث الله ورسوله على العمل بها، ولذلك نحن نتحدث في كثير من الحالات في بعض القضايا على أساس أنها مسائل متنازع بشأنها وهي ليست القضايا الأساسية، ففي قضية التفاضل بين الزهراء عليها السلام ومريم قد يقول قائل هل أن الزهراء عليها السلام أفضل أو أن السيدة مريم عليها السلام، ويرجع إلى الأحاديث التي تقول أن الزهراء عليها السلام أفضل نساء العالم، لكننا نقول بأن هذا الجدل لا يتصل بالعقيدة، ولو ثبت فليس محلا للنزاع، فنحن نعظم السيدة مريم عليها السلام ونعظم السيدة الزهراء عليها السلام، وقضية أن هذه أفضل أو تلك أفضل وإن وردت فيها أحاديث فهي ليست من الأمور التي ينبغي أن نتنازع فيها مع وجود أشياء كثيرة تتصل بعقائدنا وشريعتنا، حيث ينبغي أن تكون اهتماماتنا الأولى هي فيما نحتمل مسؤولية في عالم العقيدة وفي عالم الشريعة وفي المنهج والواقع، فهذه أمور قد تكون لها حقائق ولكن ليس من الضروري أن نجعل نزاعنا وخلافنا فيها، وهذا هو المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وآله الذي أشار إليه).
سؤال (إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين)، كيف نعلم أن السيدة زهراء صلوات الله عليها هي سيدة نساء العالمين؟
الجواب (في الشريط المسجل): (هناك حديث إن مريم سيدة نساء عالمها باعتبار أن الله اصطفاها، وان فاطمة سيدة نساء العالمين، ويمكن اثنينهم (كلاهما) يكونان سيدات نساء العالمين، ما في (لا توجد) مشكلة، يعني الان يمكن فاطمة سيدة نساء العالمين ومريم سيدة نساء العالمين، وأنا غالبا - ترى هذه الأسئلة - يعني أقول الجماعة غير مختلفين، نحن نخلف (نفرق) بينهم ليش (لماذا)؟ الان فاطمة طاهرة مطهرة، ومريم طاهرة مطهرة وهما في مواقع القرب عند الله، هساع (الان) هم غير مختلفين، هساع نحن نكون (نقول) ان فاطمة أفضل أو مريم أفضل، هذه كانت أفضل أو مو (لم تكن) أفضل، هذه سيدة النساء؟! يعني هذه ليس دخيلا في العقيدة... وهذا شئ موجود عند العلماء يتكلمون فيه، ولكن ليس هو (يجب أن) نهتم بالقضايا التي تمس أس العقيدة، أقول يمكن حل الاثنين أن نقول إن فاطمة سيدة نساء العالمين وان مريم سيدة نساء العالمين، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الحسن سيد شباب أهل الجنة والحسين سيد شباب أهل الجنة، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وهما أيضا سيدتا نساء العالمين، وبذلك ما نخرب علاقاتهم مع بعضهم). وقال في موضع آخر من الشريط المسجل: (هناك مفردات صغيرة جدا في حياتها كزوجة وفي حياتها كأم، حتى نشاطها داخل المجتمع الاسلامي كان في التاريخ محدودا برواية أو روايتين، ثم نلاحظ إن التاريخ يفيض فيما لا نحتاجه في مسألة زواجها والجوانب الغيبية في زواجها فيما تحتفل به السماء وفيما الاحتفالات التي حدثت هناك وما إلى ذلك).