وقال الميرزا جواد التبريزي في ذلك الخطاب:
(ولقد سعى البعض جهلا والبعض الاخر عن عمد وقصد ضالا ومضلا تحريف عقائد الشيعة، هذه العقائد التي عانى أصحاب الأئمة عليهم السلام وعلماؤنا المصاعب الجمة طوال الأزمنة للحفاظ عليها، وهي أساس التشيع. إن هؤلاء يحرفون أولئك الشباب الذين لا اطلاع لهم ولا فحص لديهم في حقائق المسائل الدينية وتاريخ الاسلام، ولا معرفة لديهم بالمباني والأسس التي يجب أن تؤخذ منها المطالب والعقائد الحقة... وهؤلاء (المضلون) بدلا أن يوصلوا عقائد الشيعة ويبينوا أدلتها ومداركها فإنهم - وفضلا عن حيرتهم الشخصية في عقائد الشيعة - يلقون هؤلاء الناس المساكين في الضلالة... ومن الأدلة القاطعة للشيعة التي لا مجال للخدشة فيها ولا يمكن أن يقع فيها الجهل وعمى البصيرة - لمن كانت له بصيرة! - هو ما يتعلق بفاطمة الزهراء عليها السلام... ولكن ظهر أشخاص وبعضهم معممون ومنتسبون للسادات، فهؤلاء ينكرون شهادة الزهراء عليها السلام يعني ينكرون قول موسى بن جعفر عليه السلام من أنها صديقة شهيدة، فاحذروا ونبهوا غيركم!
... إنني أقول - والله شاهد على ما أقول - إن قلوبنا ممتلئة دما وقيحا، فهؤلاء يفسدون عقائد الشباب، والرسائل التي تصل إلينا من الخارج جعلتنا في حيرة من الامر. إن الترويج لأولئك فيه إشكال شرعي وغير جائز إلا أن يعود هذا الشخص ويقول إن ما قلته من الكلام كان اشتباها... لقد قلنا إننا نريد الاتحاد ولكن ليس بالشكل الذي نحذف فيه عقائد الشيعة ونبطلها، كلا فنحن لا نريد الاتحاد بهذا النحو، وإن إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) يتألم قلبه من هذا الشكل من الوحدة، وإن ما نصبو إليه هو التآلف). (1) كذلك أجاب الميرزا جواد التبريزي والشيخ الوحيد الخراساني على استفتاء عن بعض مقولات فضل الله التي قال فيها أن أهل السنة يبحثون مع الشيعة في دلالة حديث الغدير مع أن اللازم هو البحث في سند حديث الغدير أيضا! وأن النبي صلى الله عليه وآله لم يبين بوضوح للناس تعيين الامام علي عليه السلام للخلافة! ونفى وجود خصوصيات غير عادية في الزهراء عليها السلام باستثناء الظروف الطبيعية وأنه لا يوجد دليل على وجود عناصر غيبية في الزهراء عليها السلام يخرجها عن مستوى المرأة العادي، فقد حكم الميرزا جواد التبريزي بأن تلك المقولات (خلاف المسلمات بل ضرورات المذهب الحق وقائلها خارج عن طريق المذهب الاثني عشري)، أما الشيخ الوحيد الخراساني فقال: (المقالات المذكورة إضلال عن سبيل الله وإفساد في العقائد الحقة) (2).
وكذلك أفتى آية الله العظمى الشيخ الفاضل اللنكراني بعدم جواز بيع الكتب المتضمنة لأفكار فضل الله إلا لمن يريد الجواب والرد. (2)