ذكره في الأبواب اللاحقة لهما. الثاني: إن قسما كبيرا مما هو مذكور في هذين البابين يكشف عن مستوى التفكير وطريقة البحث والمرتكزات التي يعتمد عليها فضل الله.
5 - لزم أحيانا التعرض لمناقشة الروايات من ناحية السند في الموارد التي كان يتوقف الاستدلال على ذلك فيها وفي الموارد التي رأيت أن إثبات صحة السند مؤيد للدليل.
وقد سعيت إلى إدراج المباحث الرجالية الطويلة في الهامش تجنبا للإطالة. ولم أذكر في الهامش المصادر التي اعتمدت عليها في توثيق وتضعيف الرواة إلا في الموارد التي اقتضتها الأهمية.
6 - تم تمييز كلمات فضل الله بخط مغاير لخط الكتاب (مائل) تسهيلا على القارئ إذا أراد الرجوع إلى كلماته.
7 - تعمدت أن يكون عنوان الكتاب محتويا على كلمة (الحوار) وذلك لان فضل الله يعتبر نفسه من دعاة الحوار حتى مع أهل الباطل، ونحن نرجو أن يلتزم بما قطع على نفسه من ضرورة الحوار واستمراريته سواء بشكله المباشر أو غير المباشر، وأن يدع جانبا مقولته: (أنا ليس عندي وقت لأرد على أحد)، إذ كيف خاض في الحوار على مختلف الأصعدة والمجالات وعندما انكشف عجزه العلمي فيما كتبه مراجعنا وعلماؤنا الكبار تذرع بأن لا وقت لديه للحوار لان لديه مهمات كبيرة أخرى!! إن من يؤمن بالحوار ويدعو إليه يجب أن يلتزم بدعوته دائما وإن غلبه الحوار!
وإصرارنا على الحوار العلني نابع من معرفتنا بأن الحال لم تكن لتبلغ ما وصلت إليه لو أن فضل الله قبل منذ البداية دعوة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي بعقد حوار صريح وعلني حول المسائل المتنازع عليها، لتظهر الحقيقة أمام الملا ويثبت زيف ادعاءات المدعين للعلم والاجتهاد زورا، ويبدو أنه أدرك مسبقا هذه النتيجة فتهرب من الحوار إلا مع عوام الناس حتى يضمن عدم انكشاف أوراقه.
* * * وآخر ما أرجو أن نستخلصه من هذه الفتنة هو أن لا نسمح للذين أخذوا سمعتهم ومكانتهم عن طريق السياسة والشهرة والاعلام كفضل الله أن يمسوا بالأسس العقائدية، لان العقيدة أهم وأعظم من أن نضحي بها لمصالح مؤقتة زائلة.
كما ينبغي الحذر من محاولات تحسين صورة فضل الله والتقليل من شأن انحرافاته، وهي مهمة منوطة بالعلماء والمؤمنين، وقد أثبتوا أنهم أهل لها وأنهم حريصون على القيام بها.
وفوق كل ذلك فالبيت له رب يحميه ولأهل البيت عليهم السلام رب يدافع عنهم ويهئ من يدافع عنهم...
15 شعبان 1418 ه * * *