وقال في الشريط المسجل: (وقد يقول إنسان لماذا إثارة هذه القضايا مثلا؟ لولاه الناس (هؤلاء الناس) الذين يصطادون في الماء العكر ويستغلون أيام وفاة الزهراء وولادة الزهراء في مخاطبة غرائز الناس وعواطف الناس وإيمان الناس ما أحد (لم يكن أحد) سمع فيها (بها) لأنها ليست من الأمور التي تشكل عمقا وأهمية لنا، بس في بعض الحالات واحد يجي يسأل سؤالا وبعض الناس يحاول... (كلمة غير واضحة...).
وقال أيضا في الشريط المسجل: (وأنا أنصح وقلت هذا في إيران في المجمع العالمي لأهل البيت في آخر سفر لي، قلت: إذا لم تناقشوا قضاياكم وإذا لم نناقش نحن قضايانا بطريقتنا الخاصة فسيناقشها الآخرون ويسقطون القضايا).
وقال أيضا في الشريط المسجل: (ولذلك تحدثت في مقام شرح موقف وجهة نظري، وإلا فهذه القضية ليست من المهمات التي أهتم بإثباتها ونفيها لا من ناحية علمية ولا من ناحية سياسية).
ولنا على كلامه عدة ملاحظات:
الأولى: إن هناك تنافيا ظاهرا في إثارة الموضوع بين عدم كون الحديث جماهيريا وبين كون الجماهير هي المعنية بالامر فهو يقر بأن (جمهور الشيعة يتعاملون معه معاملة المسلمات)؟
الثانية: إذا كان الغرض هو إثارة الموضوع علميا فهل كان الواجب طرحه على المحققين والعلماء المتخصصين في شؤون التاريخ أم على مجموعة صغيرة من النساء؟! وخصوصا إنه يقول في جوابه الثاني (إنني أعتقد إن إثارة مثل هذه المسألة التي مضى عليها وقت طويل في مجلس محدود حتى إنها ليست معروفة لدينا في لبنان بشكل عام)؟! فلماذا بادر إلى طرح الموضوع غير المعروف في الأجواء العامة، لا بلحاظ عدد الحضور، بل بلحاظ عدم معرفة الحضور بالموضوع؟
الثالثة: إذا كان فضل الله لا يهتم بإثبات القضية من ناحية علمية - كما يقول في الشريط المسجل - فهل يحق له بعد ذلك أن يطرح الموضوع لإثارته لان ذلك يدفع الآخرين لتركيز المسألة من ناحية علمية كما جاء في الجواب الأول والخامس؟ بل ألا يعتبر قوله السابق غريبا مع قوله في الجواب الرابع: (إنني أعتقد إن علينا أن نبحث هذه الأمور بطريقة علمية)؟ وما هو إلا (بقبقة في زقزقة).
* * * 4 - هل كان طرحا علميا؟
قال في جوابه الأول: (لقد كانت المسألة كلها أن لدي تساؤلات تاريخية تحليلية في دراستي الموضوع كنت أحاول إثارتها في بحثي حول هذا الموضوع... وعن سؤال حول إسقاط الجنين انه من الممكن أن يكون طبيعيا لأني كنت آنذاك أحاول البحث في الروايات حول هذا الموضوع، وقد عثرت أخيرا على نص في البحار عن دلائل الإمامة للطبري...