الحجر فلما بنوها كسوها الوصائد وهي الأردية.
وما رواه الشيخان المذكوران في الصحيح عن البزنطي عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام (1) " أن رسول الله صلى الله عليه وآله ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله صلى الله عليه وآله من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود " (2) قالا: وفي رواية أخرى " كان لبني هاشم من الحجر الأسود إلى الركن الشامي ".
وما رواه في الكافي عن أبان بن تغلب (3) قال: " لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا إلى بنائها فأرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى هربوا فأتوا الحجاج فأخبروه فخاف أن يكون قد منع بناءها فصعد المنبر ثم نشد الناس وقال: رحم الله عبدا عنده من ما ابتلينا به علم لما أخبرنا به. قال فقام إليه شيخ فقال إن يكن عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى الكعبة فأخذ مقدارها ثم مضى. فقال الحجاج من هو؟ قال علي بن الحسين عليه السلام فقال: معدن ذلك. فبعث إلى علي بن الحسين عليه السلام فأتاه فأخبره بما كان من منع الله إياه من البناء فقال له علي بن الحسين عليه السلام يا حجاج عمدت إلى بناء إبراهيم وإسماعيل فألقيته في الطريق وانتهبته كأنك ترى أنه تراث لك اصعد المنبر فانشد الناس أن لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده. قال ففعل فنشد الناس أن لا يبقى منهم أحد عنده شئ إلا رده قال فردوه فلما رأى جمع التراب أتى علي بن الحسين عليه السلام فوضع الأساس فأمرهم أن يحفروا، قال فتغيبت عنهم الحية وحفروا حتى انتهوا إلى موضع القواعد قال لهم علي بن الحسين (عليه السلام)