ويؤيده اشتمال صحيحة علي بن يقطين ورواية سهل الأولى على سجدتي السهو بعد الأمر بالبناء على الأقل حسبما تضمنته الرواية العامية، وقد صرح المحقق في المعتبر بنسبة ذلك إليهم أيضا حيث نقل عن الشافعي البناء على اليقين وعن أبي حنيفة البناء على الظن فإن فقده بنى على اليقين (1) محتجا على ذلك بأن الأصل عدم المشكوك فيه، ولما رووه عنه (صلى الله عليه وآله) (2) قال: " من لم يدر ثلاثا صلى أم أربعا فليلق الشك وليبن علي اليقين ".
وممن أشار إلى ما ذكرنا أيضا شيخنا الشهيد الثاني (قدس سره) في كتاب روض الجنان حيث قال بعد نقل رواية ابن اليسع: ورواية ابن اليسع مطرحة لموافقتها لمذهب العامة. ورأيت في بعض الحواشي المنسوبة إلى شيخنا المجلسي (قدس سره) استصواب الحمل على التقية، وبه صرح المحدث الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (طاب ثراه).