يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " (1) انتهى.
الثالث عشر - الفقيه الفاضل المولى محمد باقر السبزواري في رسالة ألفها في الوجوب العيني في هذه المسألة فإنه قال فيها - بعد نقل الأدلة والبراهين على الوجوب العيني بلا شرط - ما صورته: ومما ذكرنا ظهر أن الذي يقتضيه التحقيق والأدلة القاهرة الظاهرة أن صلاة الجمعة في زمن الغيبة واجبة عينا وأنه لا يعتبر فيها الفقيه بل يكفي العدل الجامع لشرائط الإمامة... إلى أن قال فلا يليق اهمالها وتعطيلها وهجرها استنادا إلى العلل العلية والأهواء الردية ومع ذلك فقد أهمل الناس مثل هذه الفريضة المؤكدة وتركوها وهجروها في بلاد المؤمنين مع انتفاء التقية من قبل المخالفين.
وقال في موضع آخر من هذه الرسالة أيضا: وما كان حق هذه الفريضة العظيمة من فرائض الدين أن يبلغ التهاون بها إلى هذا الحد مع أن شرائط الوجوب متحققة في أكثر بلاد الايمان خصوصا في هذه الأعصار والأزمان، والعجب كل العجب من طائفة من المسلمين كيف يقدمون على إنكار هذه الفريضة العظيمة ويشنعون على من فعلها أو قصد الاتيان بها ويبالغون في ذلك أشد المبالغة من غير أن يكونوا على بينة ويتمسكوا في ذلك بحجة؟ فيا عجبا كيف جرأتهم على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله واقدامهم على الحق وأهله. وسيجمع الله بين الفريقين في موقف واحد هناك ويرفع حجاب كل مكتوم ويعرف الظالم من المظلوم " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " (2) فإلى الله المشتكى في كل حال وعليه التوكل في المبدأ والمال. انتهى.
الرابع عشر - المحدث الكاشاني وله في المسألة رسالة اختار فيها الوجوب العيني، قال في صدر الرسالة المذكورة: مقدمة - اعلم أيدك الله بروح منه أن وجوب صلاة الجمعة أظهر من الشمس في رابعة النهار وأنه مما اتفق عليه علماء الاسلام في جميع الأعصار وسائر الأمصار والأقطار كما صرح به جم غفير من