أقول: ومن أخبار المسألة ما رواه في التهذيب والفقيه في الصحيح عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: " إذ سلم عليك الرجل وأنت تصلي قال ترد عليه خفيا كما قال ".
وما رواه في الفقيه (2) قال: " قال أبو جعفر (عليه السلام) سلم عمار على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في الصلاة فرد عليه ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) إن السلام اسم من أسماء الله تعالى ".
وما رواه عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه (عليه السلام) (3) قال: " سألته عن الرجل يكون في الصلاة فيسلم عليه الرجل هل يصلح له أن يرد؟ قال نعم يقول السلام عليك فيشير إليه بإصبعه ".
وما رواه الصدوق في الخصال عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليهما السلام) (4) قال: " لا تسلموا على اليهود والنصارى... إلى أن قال ولا على المصلي - لأنه لا يستطيع أن يرد السلام لأن التسليم من المسلم تطوع والرد فريضة - ولا على آكل الربا ولا على رجل جالس على غائط ولا على الذي في الحمام " وما رواه الشهيد في الذكرى (5) قال: روى البزنطي عن الباقر (عليه السلام) قال: " إذا دخلت المسجد والناس يصلون فسلم عليهم وإذا سلم عليك فاردد فإني أفعله، وأن عمار بن ياسر مر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يصلي فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فرد عليه السلام ".
وروى في الخصال (6) في الصحيح عن محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " بينما أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرحبة والناس عليه متراكمون