أم زدت " بمعنى " أو " وهو المصرح به في روايتي المقنع وكتاب الفقه الرضوي وإن كان الظاهر أنهما رواية واحدة كما تقدم ذكره في صدر هذه المسألة، فيكون بيانا لنوع آخر من الشك وهو الشك في الزيادة والنقيصة وهو أحد موجبات سجود السهو.
وهذا الاحتمال هو الأظهر لما تقدم في صدر المسألة من دلالة صحيحة زرارة أو حسنته وكذا صحيحة الفضيل بن يسار على هذا الفرد وأنه أحد موجبات سجدتي السهو، وإن لم يكن هذا الاحتمال أرجح فلا أقل أن يكون مساويا وبه يبطل الاستدلال معتضدا ذلك بروايتي المقنع وكتاب الفقه.
وزاد بعض مشايخنا المحدثين من متأخرين المتأخرين في الاستدلال على ما ذكره في شرح الألفية الاستدلال بقول الكاظم (عليه السلام) في موثقة إسحاق ابن عمار المروية في الفقيه (1) " إذا شككت فابن علي اليقين. قال: قلت هذا أصل؟ قال نعم ".
وفيه ما عرفت آنفا من أن هذا الخبر ونحوه إنما خرج مخرج التقية لما قدمناه من بيان مذهب العامة (2) ومعارضته ونحوه بما هو أصح سندا وأكثر عددا وأصرح دلالة فلا يبقى للتمسك به وجه.
ثم إنه على تقدير ما ذكره هؤلاء الأعلام من تصحيح الشك المتعلق بالسادسة قالوا تكون الصور فيها خمس عشرة صورة: سبع منها مع ضميمة ما زاد على الخامسة إليها وادخال ما نقص عنها وسبع مع انفرادها عنها وواحدة مع أشك فيهما خاصة بأن تحقق الزيادة على الأربع، فأربع من الجميع ثنائية وست ثلاثية وأربع رباعية وواحدة خماسية.
فالأولى أعني الأربع الثنائية الشك بين الاثنتين والست والشك بين الثلاث والست والشك بين الأربع والست والشك بين الخمس والست.
والثانية أعني الست الثلاثية الشك بين الاثنتين والثلاث والست، والشك