وأما ما ذكره - من تركيب مسائل الشكوك الخمس تركيبا ثنائيا... الخ - فتوضيحه أن الثنائي ما كان مشتملا على التردد بين طرفين منها وهي الشك بين الاثنتين والثلاث وبين الاثنتين والأربع وبين الاثنتين والخمس وبين الثلاث والأربع وبين الثلاث والخمس وبين الأربع والخمس، فهذه ست صور للثنائي، والثلاثي ما كان مشتملا على التردد بين أطراف ثلاثة وهي الشك بين الاثنتين والثلاث والأربع وبين الاثنتين والثلاث والخمس وبين الاثنتين والأربع والخمس وبين الثلاث والأربع والخمس، والرباعي ما كان مشتملا على أربعة أطراف كالشك بين الاثنتين والثلاث والأربع والخمس، فهذه إحدى عشرة صورة حاصلة من تركيب الشكوك الخمسة وضم بضعها إلى بعض إذا ضربت في ما ذكرناه من الثلاث المتقدمة تبلغ ثلاثا وثلاثين مسألة وإن ضربت في ما ذكروه من الاحتمالات التسعة بلغت إلى ما ذكره شيخنا المذكور.
إذا عرفت ذلك فاعلم أنه قد أنهى جملة من الأصحاب (رضوان الله عليهم) أفراد الشكوك إلى أعداد أكثرها لا يرع إلى طائل لخلوه من الدلائل سوى مجرد التخريجات العقلية والاحتمالات الظنية، ولنشر إلى جملة من ذلك ونبين ما هو الأصح لدينا باعتبار المدارك:
فمنها - ما لو شك بين الاثنتين والأربع والخمس، وهذا الفرد يشتمل على شكين منصوصين فيلزم فيه ما يلزم فيهما فيبني على الأربع حينئذ ويحتاط بركعتين قائما ثم يسجد للسهو.
ومنها - ما لو شك بين الاثنتين والثلاث والأربع والخمس، ويزيد فيها على الاحتياط الذي في الصورة الأولى ركعتين جالسا لتضمنه الشك بين الاثنتين والثلاث والأربع والحكم فيها ركعتان من قيام وركعتان من جلوس.
ومنها - الشك بين الثلاث والأربع والخمس، وهو أيضا يشتمل على شكين