سجود السهو في هذا الموضع، ولو ذكراها قبل الركوع فإنهما يجلسان ويأتيان بها ثم يستأنفان الركعة. والثاني كما إذا ذكر الإمام السجدة المنسية بعد الركوع والمأموم قبله فإنه يأتي المأموم بها ثم يلحق الإمام وأما الإمام فإنه يقضيها بعد صلاته كما تقدم وفي السجود للسهو ما مر. ولو كانا قد نسيا السجدتين معا وذكرهما الإمام بعد الركوع والمأموم قبله بطلت صلاة الإمام وأما المأموم فإنه يأتي بهما وينفرد ويتم صلاته.
(الثالث) - لو اختص السهو بالمأموم فلا خلاف ولا إشكال في عدم وجوب شئ لذلك على الإمام، إنما الخلاف بالنسبة إلى المأموم في أنه هل يجب عليه الاتيان بموجب ذلك السهو أم لا؟ والأشهر الأظهر أنه يحب عليه الاتيان بموجبه، وذهب الشيخ في الخلاف والمبسوط إلى أنه لا حكم لسهو المأموم هنا ولا يجب عليه سجود السهو بل ادعى عليه الاجماع، واختاره المرتضى (رضي الله عنه) ونقله عن جميع الفقهاء إلا مكحولا (1) ومال إليه الشهيد في الذكرى والمحقق في المعتبر على اختلاف بينهما في بعض الأحكام كما سيظهر لك إن شاء الله تعالى في المقام.
قال في الذكرى: ولا حكم لسهو المأموم الموجب لسجدتي السهو في حال الانفراد بمعنى أنه لو فعل المأموم موجب سجدتي السهو كالتكلم ناسيا أو نسيان السجدة أو التشهد لم تجبا عليه وإن وجب قضاء السجدة والتشهد، وكذا لو نسي ذكر الركوع أو السجود أو الطمأنينة فيهما لم يسجد لهما وإن أوجبنا السجود للنقيصة وذلك كله ظاهر قول الشيخ في الخلاف والمبسوط واختاره المرتضى ونقله عن جميع الفقهاء إلا مكحولا (2) ورواه العامة عن عمر (3)... إلى آخر كلامه (قدس سره) وقال المحقق في المعتبر - بعد نقل ذلك عن الخلاف وعلم الهدى وجميع الفقهاء إلا مكحولا والاستدلال عليه بالرواية العامية ورواية حفص بن البختري والرواية المتقدمة عن الرضا عليه السلام في سابق هذا المقام (4) - ما لفظه: والذي أراه أن ما يسهو