قال: فأتي بقدح من نبيذ فذاقه فقطب ثم قال: " هلموا ماء " فصبه عليه ثم قال: " زد فيه (مرتين أو ثلاثا) " قال: " إذا أصابكم هذا فاصنعوا به هكذا ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قرة العجلي عن عبد الملك بن القعقاع عن ابن عمر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بقدح فيه شراب، فقربه إلى فيه ثم رده، فقال له بعض جلسائه: أحرام هو يا رسول الله! قال: فقال: " ردوه " فردوه ثم دعا بماء فصبه عليه ثم شرب، فقال: " انظروا هذه الأشربة إذا اغتلمت عليكم فاقطعوا متونها بالماء ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعد عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش وهو يطوف بالبيت حول الكعبة، فاستسقى فأتي بنبيذ من السقاية، فشمه فقطب فقال: " علي بذنوب زمزم "، فصب عليه وشرب، فقال رجل: حرام هو يا رسول الله؟ قال: " لا ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينبذ له في سقاء، فإذا لم يكن سقاء ينبذ له في تور، قال أشعث:
والتور من لحاء الشجر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن زاذان قال:
سألت ابن عمر عن النبيذ فقلت له: إن لنا لغة غير لغتكم ففسره لنا بلغتنا، فقال ابن عمر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتمة وهي الجرة، ونهى عن الدباء وهي القرعة، وعن المزفت وهي المقير، وعن النقير وهي النخلة، وأمر أن ينبذ في الأسقية.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن سليمان التيمي عن أميمة أنها سمعت عائشة تقول: أتعجز إحداكن أن تتخذ من مسك أضحيتها سقاء في كل عام، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أو منع عن نبيذ الجر والمزفت وأشياء نسيها التيمي.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن سماك عن رجل أنه سأل الحسن بن علي عن النبيذ فقال: اشرب، فإذا رهبت أن تسكر فدعه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن ابن عون قال: سألت محمدا عن نبيذ السقاء الذي يوكى ويعلق، فقال: لا أعلم به بأسا.