المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج ٥ - الصفحة ١٢٥
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن زيد بن أبي المعلى مولى لبني تميم، قال: شهدت أياس بن معاوية اختصم إليه في جارية، فقال الرجل: إني اشتريت من هذا جارية حمقاء، قال: ما أعلمه يرد من الحمق، فقال: إنه حمق كالجنون، قال: فقال لها بالفارسية: تذكرين ليلة ولدتي؟ قالت: نعم، قال: فقال لها: أي رجلين أطول؟ قال:
فقالت أحد رجليها هذا، فردها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر في الهوج، قال:
لا يرد منه إلا أن يكون شيئا معروفا - يعني: حمقا معروفا.
(130) في الرجل يشتري الغلام فيجد به قرعا أو صلعا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن شيخ من الزعافر عن مسروق أنه كان يرد من الصلع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال: سمعته يحدث أن رجلا اشترى من رجل غلاما، فلما انصرف به إذا به قرع، فخاصم صاحبه إلى شريح قال: فقال: إني اشتريت من هذا هذا الغلام وبه قرع، فانظر إلى قرعه فإن القرع لا يحدث، قال: فقال شريح: لا أجمع أن أكون قاضيا وشاهدا، أريه غيري، ثم ائتني بهم فليشهدوا لك، وإلا فيمينه بالله: ما باعكاه وبه هذا القرع.
(131) في بيع صكاك الرزق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن الزهري أن ابن عمر وزيد بن ثابت كانا لا يريان بأسا بشرى الرزق إذا أخرجت القطوط، وهي الصكاك، ويقولون: لا تبعه حتى تقبضه.

(129 / 3) في إجاباتها ما لا يعقل لان لا أحد يذكر ليلة ولادته لا تكون الرجل أطول من الأخرى إلا إن كان بها عاهة ولم تكن بها فحمقها كان واضحا ولذا ردها على صاحبها الأول.
(129 / 3) حمقا معروفا: واضحا ظاهرا.
الهوج: الحمق.
الشين: العيب.
(130 / 1) هي الصلخ أو الصلج وتعني الصلع.
(131 / 1) القطوط أو الصكاك: أوامر من الولاة أو الخلفاء إلى عمالهم بدفع الجوائز أو الأعطيات لبعض الناس وقد يكون هذا متاعا أو طعاما فلا يباع حتى يقبض
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست