نقصا في عرف الناس يتفاضلون فيه كتفاضلهم في النسب وأبلغ، قال نبيه بن الحجاج السهمي سالتاني الطلاق ان رأتاني * قل مالي قد جئتماني بنكر.
ويكأن من له نشب يحبب * ومن يفتقر يعش عيش ضر فكان من شروط الكفاءة كالنسب (والرواية الثانية) ليس بشرط لأن الفقر شرف في الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا) وليس هو أمرا لازما فأشبه العافية من المرض، واليسار المعتبر ما يقدر به على الانفاق عليها حسب ما يجب لها ويمكنه أداء مهرها (فصل) فأما الصناعة ففيها روايتان أيضا (إحداهما) انها شرط فمن كان من أهل الصنائع الدنيئة كالحائك والحجام والحارس والكساح والدباغ والقيم والحمامي والزبال فليس بكفء لبنات ذوي المروءات أو أصحاب الصنائع الجليلة كالتجارة والبناية لأن ذلك نقص في عرف الناس فأشبه نقص النسب وقد جاء في الحديث (العرب بعضهم لبعض أكفاء الا حائكا أو حجاما) قيل لأحمد رحمه الله:
وكيف تأخذ به وأنت تضعفه؟ قال العمل عليه، يعنى انه ورد موافقا لأهل العرف، وروي أن ذلك ليس بنقص ويروى نحو ذلك عن أبي حنيفة لأن ذلك ليس بنقص في الدين ولا هو لازم فأشبه الضعف والمرض، قال بعضهم ألا إنما التقوى هي العز والكرم * وحبك للدنيا هو الذل والسقم وليس على عبد نقي نقيصة * إذا حقق التقوى وان حاك أو حجم وأما السلامة من العيوب فليس من شروط الكفاءة فإنه لا خلاف في أنه لا يبطل النكاح بعدمها