____________________
معنى الرواية أنه لا يتزوجها كي يتزوجها غيره، فتكون الغاية من ترك تزوجه منها هي عدم جعلها معطلة، بل فتح الباب لغيره كي يتزوج منها.
إذن فلا تكون في هذه الصحيحة دلالة على جواز تزوجه منها ثانيا بعد أن تزوج منها ولها زوج، ودخل بها وهو لا يعلم، ومن هنا فلا وجه لتوهم كونها معارضة لما دل على ثبوت الحرمة الأبدية في تلك الحالة.
(1) حتى ولو كانت الزوجة عالمة بالحال، لعدم الدليل على تأثير علمها في الحرمة، بل مقتضى اطلاق الأخبار لا سيما صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج أن المدار في ثبوت الحرمة الأبدية إنما هو علم الزوج من دون أن يكون لعلم الزوجة أو جهلها دخل فيه، فما دام الزوج جاهلا لا تثبت الحرمة الأبدية كانت الزوجة عالمة أم كانت جاهلة مثله، وبهذا يظهر الفرق بين المعتدة وذات البعل نعم قد يستدل لثبوت الحرمة الأبدية عند علم الزوجة بالموضوع أو الحكم بالأولوية القطعية وذلك لأن العلقة الزوجية في المعتدة على ضعفها إذا كانت توجب الحرمة الأبدية عند علمها فهي توجب ذلك في المقام بطريق أولى لاقوائيتها.
إلا أنه مردود بأن غاية ما يمكن أن يقال عن هذه الأولوية أنها مظنونة وليست بقطعية فإن هذه الأحكام تعبدية محضة ولا يمكن
إذن فلا تكون في هذه الصحيحة دلالة على جواز تزوجه منها ثانيا بعد أن تزوج منها ولها زوج، ودخل بها وهو لا يعلم، ومن هنا فلا وجه لتوهم كونها معارضة لما دل على ثبوت الحرمة الأبدية في تلك الحالة.
(1) حتى ولو كانت الزوجة عالمة بالحال، لعدم الدليل على تأثير علمها في الحرمة، بل مقتضى اطلاق الأخبار لا سيما صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج أن المدار في ثبوت الحرمة الأبدية إنما هو علم الزوج من دون أن يكون لعلم الزوجة أو جهلها دخل فيه، فما دام الزوج جاهلا لا تثبت الحرمة الأبدية كانت الزوجة عالمة أم كانت جاهلة مثله، وبهذا يظهر الفرق بين المعتدة وذات البعل نعم قد يستدل لثبوت الحرمة الأبدية عند علم الزوجة بالموضوع أو الحكم بالأولوية القطعية وذلك لأن العلقة الزوجية في المعتدة على ضعفها إذا كانت توجب الحرمة الأبدية عند علمها فهي توجب ذلك في المقام بطريق أولى لاقوائيتها.
إلا أنه مردود بأن غاية ما يمكن أن يقال عن هذه الأولوية أنها مظنونة وليست بقطعية فإن هذه الأحكام تعبدية محضة ولا يمكن