____________________
النظر إليها مع الشهوة، والتلذذ وبذلك تكون الآية مجملة فلا يصح الاستدلال بها على حرمة النظر.
والحاصل: إن هذه الآية أجنبية بالمرة عن نظر الرجل إلى المرأة " أو العكس وإنما هي واردة في مقام الأمر بقطع نظر كل من الجنسين عن الآخر، وعدم الطمع فيه فيما يختص بالاستمتاعات الجنسية.
وأما بالنسبة إلى اعتبار عدم الريبة فيمكن التمسك فيه بقوله تعالى:
﴿والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون﴾ (1) فإن الحفظ لما كان بمعنى الاهتمام بالشئ كي لا يقع في خلاف ما ينتظره كان مدلول الآية الكريمة أنه لا بد من التحفظ على الفرج من الزنا وحيث أن النظر إليهن مع الريبة يجعل العورة في معرض الزنا كان مشمولا للنهي.
(1) وإن كان الأظهر هو الجواز مطلقا. إذ قد عرفت أن مستند الحكم في نساء أهل الذمة والكفار، إنما هو عدم وجود حرمة لأعراضهن. ومن هنا فلا يختلف الحال بين ما جرت عادتهن على ستره وما لم تجر، فيجوز النظر إلى شعورهن حتى لو جرت عادتهن على ستره
والحاصل: إن هذه الآية أجنبية بالمرة عن نظر الرجل إلى المرأة " أو العكس وإنما هي واردة في مقام الأمر بقطع نظر كل من الجنسين عن الآخر، وعدم الطمع فيه فيما يختص بالاستمتاعات الجنسية.
وأما بالنسبة إلى اعتبار عدم الريبة فيمكن التمسك فيه بقوله تعالى:
﴿والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون﴾ (1) فإن الحفظ لما كان بمعنى الاهتمام بالشئ كي لا يقع في خلاف ما ينتظره كان مدلول الآية الكريمة أنه لا بد من التحفظ على الفرج من الزنا وحيث أن النظر إليهن مع الريبة يجعل العورة في معرض الزنا كان مشمولا للنهي.
(1) وإن كان الأظهر هو الجواز مطلقا. إذ قد عرفت أن مستند الحكم في نساء أهل الذمة والكفار، إنما هو عدم وجود حرمة لأعراضهن. ومن هنا فلا يختلف الحال بين ما جرت عادتهن على ستره وما لم تجر، فيجوز النظر إلى شعورهن حتى لو جرت عادتهن على ستره