____________________
النساء، ويرددن عليه وكان أمير المؤمنين (ع) يسلم على النساء وكان يكره أن يسلم على الشابة ويقول أتخوف أن يعجبني صوتها، فيدخل علي أكثر مما طلبت من الأجر) (1).
فإن هذه الصحيحة تدل على أن سيرة النبي صلى الله عليه وآله والإمام (ع) كانت على ابتدائهن بالسلام خصوصا أن ملاحظة قوله (ع):
(فيدخل علي أكثر مما طلبت من الأجر) تكشف عن استحباب ابتدائهن بالسلام وأن ذلك مما فيه الأجر كما لا يخفى.
والجواب عن ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله أب للأمة جمعاء كما يظهر من قوله تعالى: (وأزواجه أمهاتهم) لذلك حرم التزوج بهن بعده صلى الله عليه وآله فلا تبقى في الرواية دلالة على جواز ابتداء الأجنبية بالسلام.
إنما يتم في خصوص ما روي من فعله صلى الله عليه وآله فيبقى فعل أمير المؤمنين (ع) حجة على الجواز بل الاستحباب على ما عرفت.
وعلى هذا فيتحصل مما تقدم أن ابتداء المرأة بالسلام كابتداء الرجل به أمر مستحب ومرغوب شرعا من دون تقييد بالمحارم أو غيرها.
نعم في خصوص السلام على الشابة إذا خاف الرجل أن يعجبه صوتها يلتزم بالكراهة لما تقدم.
(1) ففي رواية جابر بن يزيد الجعفي في حديث قال: (سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (ع) يقول: وإذا قامت المرأة من
فإن هذه الصحيحة تدل على أن سيرة النبي صلى الله عليه وآله والإمام (ع) كانت على ابتدائهن بالسلام خصوصا أن ملاحظة قوله (ع):
(فيدخل علي أكثر مما طلبت من الأجر) تكشف عن استحباب ابتدائهن بالسلام وأن ذلك مما فيه الأجر كما لا يخفى.
والجواب عن ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله أب للأمة جمعاء كما يظهر من قوله تعالى: (وأزواجه أمهاتهم) لذلك حرم التزوج بهن بعده صلى الله عليه وآله فلا تبقى في الرواية دلالة على جواز ابتداء الأجنبية بالسلام.
إنما يتم في خصوص ما روي من فعله صلى الله عليه وآله فيبقى فعل أمير المؤمنين (ع) حجة على الجواز بل الاستحباب على ما عرفت.
وعلى هذا فيتحصل مما تقدم أن ابتداء المرأة بالسلام كابتداء الرجل به أمر مستحب ومرغوب شرعا من دون تقييد بالمحارم أو غيرها.
نعم في خصوص السلام على الشابة إذا خاف الرجل أن يعجبه صوتها يلتزم بالكراهة لما تقدم.
(1) ففي رواية جابر بن يزيد الجعفي في حديث قال: (سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (ع) يقول: وإذا قامت المرأة من