والتسليم فهو الايمان، وكل شئ يجره الانكار والجحود فهو الكفر " (1) ورواية داود بن كثير الرقي قال: " قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
سنن رسول الله صلى الله عليه وآله - إلى أن قال -: فمن ترك فريضة من الموجبات فلم يعمل بها وجحدها كان كافرا " (2).
ورواية عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام وفيها: " ولم يخرجه إلى الكفر إلا الجحود الاستحلال، فإذا قال للحلال: هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك فعندها يكون خارجا من الايمان والإسلام إلى الكفر " (3).
ورواية زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا " (4).
ورواية عبد الله بن سنان قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام - إلى أن قال -: فقال: من ارتكب كبيرة من الكبائر فزعم أنها حلال أخرجه ذلك من الاسلام، وعذب أشد العذاب، وإن كان معترفا أنه ذنب ومات عليها أخرجه من الايمان ولم يخرجه من الاسلام وكان عذابه أهون من عذاب الأول " (5).
ورواية زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث:
" الكفر أقدم من الشرك - ثم ذكر كفر إبليس ثم قال -: فمن اجترى على الله فأبى الطاعة وقام على الكبائر فهو كافر، يعني مستخف كافر " (6) إلى غير ذلك.
ويمكن الجمع بينها إما بحمل الجميع على مراتب الكفر والشرك والايمان والإسلام، فأول مراتب الاسلام هو ما يحقن به الدماء ويترتب