فبعد القطع بأن المراد من الحلية ليس حلية الشرب لكونه من الطيب، بل إما حلية الاستعمال تكليفا أو حلية الصلاة فيه وضعا أن الوصف بالمعتق مشعر أو دال على أن المراد أنه كيف يصنع النضوح أي الطيب الخاص حتى يحل استعماله معتقا.
وبعبارة أخرى كيف يصنع حتى لا يصير مع صيرورته عتيقا فاسدا ومسكرا، فالأمر باذهاب الثلثين حينئذ لأجل عدم طرو الفساد عليه (1) ويظهر من الروايات تعارف جعل الخمر أو النبيذ في النضوح في تلك الأزمنة (2).