كما نقل عن بلال أنه كان يبدل الشين بالسين (1)، فهو غير مضر.
وأما اللحن في الإعراب وتبديل الحركات وغيره من دون جهة العجز فربما يتردد فيه.
وربما يفرق بين ما كان مغيرا للمعنى كأن يفتح اللام من رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه يوهم التوصيف فتبقى " أن " بلا خبر، وكاشباع فتحة الباء من أكبر فيصير أكبار جمع كبر وهو الطبل، بخلاف تبديل فتحة همزة أن بالضمة، فيحكم بالبطلان في الأول دون الثاني.
والأحوط بل الأقوى الاجتناب عن الجميع، فإن الامتثال لا يحصل إلا بإتيان الألفاظ على وضعها، ويشكل دعوى صدق قراءة المأمور به حقيقة مع ذلك.
وأما المراد بالألف والهاء في الأخبار المتقدمة، فقال المحقق الشيخ علي (2) وغيره (3): إن المراد به الألف الغير المكتوبة في كلمة الجلالة والهاء في آخرها. والأظهر إرادة الهمزات في الأوائل والهاءات فيها وفي كلمة الصلاة (4)، لأنها مظنة المسامحة والالتباس غالبا، فلا بد من افصاحها، وكذلك الحاء من الفلاح.
وجعل ابن إدريس المراد هي هاء إله، لأنها هي التي يدغمها بعض الناس، وأما هاء أشهد والله فمبينتان مفصحتان (5)، وهو كما ترى.
وأن يرفع صوته بالأذان، وأن يجعل إصبعيه في أذنيه حين الأذان، لصحيحة زرارة عن الباقر عليه السلام، قال: " لا يجزيك من الأذان إلا ما أسمعت نفسك أو