مندوب إليه وعليه اجماع الفرقة " أقول: ويدل عليه قوله (عليه السلام) في عبارة كتاب الفقه المتقدمة (1): " وغسل يوم غدير خم " وما نقله ابن طاووس في الاقبال قال من كتاب محمد بن علي الطرازي قال روينا باسنادنا إلى عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن أبي الحسن المثنى عن الصادق (عليه السلام) (2) في حديث طويل ذكر فيه فضل يوم الغدير، إلى أن قال: " فإذا كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره. الحديث " وما رواه الشيخ عن علي بن الحسين العبدي (3) قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا، إلى أن قال ومن صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة. الحديث ".
ومنها - غسل ليلة النصف من شعبان، ويدل على ذلك ما رواه الشيخ في التهذيب عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) (4) قال: " صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه. الحديث " وما رواه في المصباح عن سالم مولى أبي حذيفة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5) قال: " من تطهر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر، وساق الحديث إلى قوله: قضى الله تعالى له ثلاث حوائج. ثم إن سأل الله أن يراني في ليلته رآني " أقول: الظاهر أن هذا الخبر من طريق الجمهور ذكره الشيخ هنا تأكيدا.
ومنها - غسل ليلة النصف من رجب ويوم المبعث وهو اليوم السابع والعشرون منه، وقد ذكرهما الشيخ في المصباح والجمل والمبسوط، وقال الشهيد في الذكرى أنه لم يصل إلينا خبر فيهما. وقال المحقق في المعتبر: ربما كان لشرف الوقتين والغسل مستحب