أسوأ حالك لو مت على ذلك ".
ومنها - غسل من قتل وزغا لما رواه في الكافي عن عبد الله بن طلحة (1) قال:
" سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الوزغ؟ فقال هو رجس وهو مسخ كله فإذا قتلته فاغتسل " ورواه الصفار في بصائر الدرجات (2) وروى الصدوق مرسلا (3) قال: " روي أن من قتل وزغا فعليه الغسل " وظاهره الوجوب إلا أنه محمول على الاستحباب عند الأصحاب، قال في الفقيه: " وقال بعض مشايخنا إن العلة في ذلك أنه يخرج من ذنوبه فيغتسل منها " أقول: يعني أنه كما كانت التوبة سببا للخروج من الذنوب كذلك قتل الوزغ سبب للخروج منها فيغتسل من قتله كما يغتسل للتوبة.
ثم إنه لا يخفى أن حديث عبد الله بن طلحة المذكور مقتطع من حديث طويل نقله في الكافي (4) في ذكر أحوال بني أمية قال في تتمة الخبر المذكور: " وقال (عليه السلام) إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال لا علم لي بما يقول. قال فإنه يقول والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لأشتمن عليا (عليه السلام) حتى يقوم من ههنا، قال: وقال أبي ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، قال وقال إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيضعوه كهيئة الرجل قال ففعلوا ذلك والبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده " أقول: ومما أوردناه من تتمة الخبر يعلم ما تضمنه صدره من أن الوزغ رجس وهو مسخ كله وما ذكره ذلك البعض الذي نقل عنه الصدوق من العلة المذكورة في الغسل من قتله. وروى في الكافي عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله (5) قال: