ومن كلام سيدي علي الخواص: من غزل شيئا لبس منه فلم يلم الحائك اه.
وبالجملة فقد صرنا في زمان علامات الساعة وهو النصف الثاني من القرن العاشر صاحب الفتن والمحن وبرزت علامات الساعة على كواهلنا شئنا أم أبينا فلا في يدنا رد التقدير عنا ولا في يدنا دفع الجزاء عنا ومع ذلك فنقول أستغفر الله العظيم امتثالا لأمر الله تعالى لا غيره.
" " ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب " " ووالله لو جلس الواحد منا بقية عمره كله يقول استغفر الله لا يغفل ساعة واحدة لا يفي بجبر خلل معاصيه السابقة فضلا عن اللاحقة.
* (والله غفور رحيم) *.
روى مسلم والترمذي وحسنه وابن ماجة والبيهقي مرفوعا:
" " يقول الله عز وجل: يا بني آدم كلكم مذنب إلا من عافيته فاستغفروني أغفر لكم، ومن استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة على أن أغفر له غفرت له ولا أبالي " " الحديث.
وروى الترمذي مرفوعا وقال حديث حسن:
" " قال الله: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي " ".
والعنان: بفتح العين المهملة، هو السحاب. وقراب الأرض: بضم القاف ما يقارب ملأها.
وروى الإمام أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا:
" " قال إبليس: وعزتك وجلالك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني " ".