وهناك تعلم أن إيمانك مدة الاهتمام بالرزق ناقص وأنه يجب عليك تجديد إيمانك كلما حصل عندك اهتمام بالرزق، ولو أنك سلكت الطريق لم يطرقك اتهام الله تعالى ولا اهتمام بما وعد الله بحصوله لك أو لغيرك، ولا منعت زوجتك من الصدقة في ليل أو نهار إلا لعذر شرعي.
فاسلك يا أخي على يد شيخ يخرجك من ظلمات الاتهام والأوهام، والله يتولى هداك:
* (وهو يتولى الصالحين) *.
وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا: " " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها بما اكتسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا " ".
وفي رواية إذا تصدقت بدل أنفقت.
وروى أبو داود أن أبا هريرة سأل عن تصدق المرأة من بيت زوجها قال: لا إلا من قوتها والأجر بينهما ولا يحل لها أن تتصدق من مال زوجها إلا بإذنه فزاد الحافظ رزين العبدري في جامعه فإن أذن لها فالأجر بينهما فإن فعلت بغير إذنه فالأجر له والإثم عليها.
وروى أبو داود والنسائي مرفوعا: " " لا يجوز لامرأة قط عطية إلا بإذن زوجها " ".
وروى الشيخان وغيرهما عن أسماء بنت أبي بكر قالت: يا رسول الله ما لي مال إلا ما أدخل به على الزبير أفأتصدق؟ فقال:
تصدقي ولا توعي فيوعي الله عليك " ".
وفي رواية لهما أنه صلى الله عليه وسلم قال لها:
ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك.
وروى الترمذي بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة عامة حجة الوداع لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها قيل يا رسول الله ولا الطعام قال: ذلك أفضل أموالنا والله تعالى أعلم.