الغد، فأخبرته، فأكثر القوم حوله حتى قال بعضهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا آكلة ولا أنهى عنه، ولا أحله ولا أحرمه "، فقال ابن عباس: فبئسما قلتم! إنما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محلا ومحرما، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو عند ميمونة وعنده الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة أخرى إذ قرب إليهم خوان عليه لحم، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل قالت له ميمونة إنه لحم ضب، فكف يده وقال: " إن هذا اللحم لم آكله قط، وقال لهم: كلوا ". فأكل منه الفضل بن عباس وخالد بن الوليد والمرأة، وقالت ميمونة: لا آكل إلا من شئ يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن الزبرقان قال: أهدي لشقيق بن سلمة ضب مشوي، فأكلت منه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجا، فأصابتهم مجاعة فأتاه رجل ومعه ضباب، فأهداها للنبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إليها فقال: " مسخ سبط من بني إسرائيل دواب في الأرض " فلم يأكل ولم ينه عنه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن زيادة بن علاقة عن أبي عون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد ريح ضب فرخص لهم في أكله.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن زياد بن علاقة أن عمر رأى رجلا حسن الجسم فسأله أن أخبره فقال: من أكل الضباب؟ فقال عمر: وددت أن في كل جحر ضب ضبين.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال: " لا آكله ولا أحرمه ".
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا داود عن أبي نضرة قال: قال عمر: إن الله لينفع بالضب فإنه لطعام عامة الرعاء، ولو كان عندي لطعمت منه.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن زياد بن علاقة عن سعد بن