الراء المهملة بعدها غين معجمة. قال في القاموس في فصل الراء من باب اللام: وأبو رغال ككتاب في سنن أبي داود ودلائل النبوة وغيرهما عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر فقال: هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه الحديث. وقول الجوهري: كان دليلا للحبشة حين توجهوا إلى مكة فمات في الطريق غير معتد به. وكذا قول ابن سيده: كان عبدا لشعيب وكان عشارا جائرا انتهى. قوله: لتراجعن نساءك يمكن أن يكون المراد بهذه المراجعة المراجعة اللغوية، أعني إرجاعهن إلى نكاحه وعدم الاعتداد بذلك الطلاق الواقع كما ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم فيمن طلق زوجته أو زوجاته مريدا لابطال ميراثهن منه أنه لا يقع الطلاق ولا يصح، وقد جعل ذلك أئمة الأصول قسما من أقسام المناسب، وجعلوا هذه الصورة مثالا له، والمصنف رحمه الله لما فهم أن الرجعة هي الاصطلاحية أعني الواقعة بعد طلاق رجعي معتد به جعل ذلك الطلاق الواقع منه رجعيا، ثم ذكر أن الرجعية ترث وإن انقضت عدتها فأردف الاشكال بإشكال.
باب الزوجين الكافرين يسلم أحدهما قبل الآخر عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رد ابنته زينب على زوجها أبي العاص بن الربيع بالنكاح الأول لم يحدث شيئا رواه أحمد وأبو داود. وفي لفظ: رد ابنته زينب على أبي العاص زوجها بنكاحها الأول بعد سنتين ولم يحدث صداقا رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. وفي لفظ: رد ابنته زينب على أبي العاص وكان إسلامها قبل إسلامه بست سنين على النكاح الأول ولم يحدث شهادة ولا صداقا رواه أحمد وأبو داود. وكذلك الترمذي وقال فيه: لم يحدث نكاحا وقال: هذا حديث ليس بإسناده بأس. وقد روي بإسناد ضعيف:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رد ابنته على أبي العاص بمهر جديد قال الترمذي: في إسناده مقال. وقال