مغزل تغزل به فقال لها: تغزلين وأنت امرأة أمير فقالت: سمعت أمي تحدث عن جدي قال: سمعت رسول الله عليه وآله وسلم يقول: أطولكن طاقة أعظمكن أجرا والمراد بالطاقة طاقة الغزل من الكتان أو القطن، وفي إسناده يزيد بن مروان الخلال، قال ابن معين: كذاب. قوله: والنفش بفتح النون وسكون الفاء بعدها شين معجمة والمراد نفش الصوف والشعر وندف القطن والصوف ونحو ذلك. وفي رواية: النقش بالقاف وهو التطريز.
باب ما جاء في كسب الحجام عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن كسب الحجام ومهر البغي وثمن الكلب رواه أحمد. وعن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كسب الحجام خبيث، ومهر البغي خبيث، وثمن الكلب خبيث رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه النسائي ولفظه: شر المكاسب ثمن الكلب وكسب الحجام ومهر البغي. وعن محيصة بن مسعود أنه كان له غلام حجام فزجره النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كسبه فقال: ألا أطعمه أيتاما لي؟ قال: لا، قال: أفلا أتصدق به، قال: لا، فرخص له أن يعلفه ناضحة رواه أحمد. وفي لفظ: أنه استأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إجارة الحجام فنهاه عنها، ولم يزل يسأله فيها حتى قال: اعلفه ناضحك أو أطعمه رقيقك رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
حديث أبي هريرة قال في مجمع الزوائد: رجال أحمد رجال الصحيح. وأخرجه أيضا الطبراني في الأوسط، وأخرجه أيضا الحازمي في الناسخ والمنسوخ بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من السحت مهر البغي وأجرة الحجام ويشهد له ما أخرجه الحازمي أيضا عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كسب الحجام وحديث رافع أخرجه أيضا مسلم.
وحديث محيصة أخرجه أيضا مالك وابن ماجة، قال في الفتح: ورجاله ثقات. وأخرج نحوه أحمد في مسنده من حديث جابر ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم