بالكسر للدال حي من عبد القيس، ذكره صاحب القاموس في مادة دول، وذكر في مادة دأل أنه يطلق على قبائل، وأنه يأتي بفتح الدال وبضمها وكعنب. قوله:
خريتا بكسر المعجمة وتشديد الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة فوقانية.
وقوله: الماهر بالهداية مدرج من قول الزهري. قوله: وأمناه بفتح الهمزة وكسر الميم المخففة ضد الخيانة. قوله: غار ثور هو الغار المذكور في التنزيل، وثور جبل بمكة وليس هو الجبل الذي في المدينة المذكور في الحديث الصحيح أن المدينة حرام ما بين عير إلى ثور، وقد سبق الاختلاف فيه في كتاب الحج. (والحديث) فيه دليل على جواز استئجار المسلم للكافر على هداية الطريق إذا أمن إليه، وقد ذكر البخاري هذا الحديث في كتاب الإجارة، وترجم عليه باب استئجار المشركين عند الضرورة، وإذا لم يوجد أهل الاسلام فكأنه أراد الجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا لا أستعين بمشرك أخرجه مسلم وأصحاب السنن. قال ابن بطال:
الفقهاء يجيزون استئجارهم يعني المشركين عند الضرورة وغيرها لما في ذلك من الذلة لهم، وإنما الممتنع أن يؤجر المسلم نفسه من المشرك لما فيه من الاذلال اه.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ قال: نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة رواه أحمد والبخاري وابن ماجة. وقال سويد بن سعيد: يعني كل شاة بقيراط. وقال إبراهيم الحربي: قراريط اسم موضع.
قوله على قراريط في رواية ابن ماجة كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط وكذا رواه الإسماعيلي، وقد صوب ابن الجوزي وابن ناصر التفسير الذي ذكره إبراهيم الحربي، لكن رجح تفسير سويد بأن أهل مكة لا يعرفون بها مكانا يقال له قراريط.
وقد روى النسائي من حديث نصر بن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي بعدها نون قال:
افتخر أهل الإبل والغنم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم، وبعثت وأنا راعي غنم أهلي بجياد وزعم بعضهم أن في هذه الرواية ردا لتأويل سويد بن سعيد لأنه ما كان يرعى بالأجرة لأهله فيتعين أنه أراد المكان، فعبر تارة بجياد وتارة بقراريط، وتعقب بأنه لا مانع