القرآن شئ؟ قال: نعم سورة كذا وسورة كذا لسور يسميها، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قد زوجتكها بما معك من القرآن متفق عليه. وفي رواية متفق عليها: قد ملكتكها بما معك من القرآن وفي رواية متفق عليها: فصعد فيها النظر وصوبه. وعن أبي النعمان الأزدي: قال: زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة على سورة من القرآن ثم قال: لا يكون لأحد بعدك مهرا رواه سعيد في سننه وهو مرسل.
حديث أبي النعمان مع إرساله قال في الفتح: فيه من لا يعرف. وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي داود والنسائي. وعن ابن مسعود عند الدارقطني. وعن ابن عباس عند أبي الشيخ وأبي عمر بن حيويه في فوائده. وعن ضميرة جد حسين بن عبد الله عند الطبراني. وعن أنس البخاري والترمذي. وعن أبي أمامة عند تمام في فوائده. وعن جابر عند أبي الشيخ. قوله: جاءته امرأة قال الحافظ: هذه المرأة لم أقف على اسمها، ووقع في الاحكام لابن الطلاع أنها خولة بنت حكيم أو أم شريك، وهذا نقل من اسم الواهبة الوارد في قوله تعالى: * (وامرأة مؤمنة أن وهبت نفسها للنبي) * (سورة الأحزاب، الآية: 50) صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هذه غيرها. قوله: وهبت نفسي هو على حذف مضاف أي أمر نفسي لأن رقبة الحر لا تملك. قوله: فقام رجل الحافظ: لم أقف على اسمه، ووقع في رواية الطبراني: فقام رجل أحسبه من الأنصار. قوله: ولو خاتما في رواية: ولو خاتم بالرفع على تقدير حصل. ولو في قوله ولو خاتما تعليلية. قال عياض: ووهم من زعم خلاف ذلك، ووقع في رواية عند الحاكم والطبراني من حديث سهل: زوج رجلا بخاتم من حديد فصه فضة قوله: هل معك من القرآن شئ؟ المراد بالمعية هنا الحفظ عن ظهر قلبه. وقد وقع في رواية: أتقرؤهن على ظهر قلبك؟ بعد قوله: معي سورة كذا ومعي سورة كذا وكذلك في رواية الثوري عند الإسماعيلي بلفظ: قال: عن ظهر قلبك؟ قال: نعم. قوله: سورة كذا وسورة كذا وقع في رواية من حديث أبي هريرة: سورة البقرة أو التي تليها كذا عند أبي داود والنسائي، ووقع في حديث ابن مسعود: نعم سورة البقرة وسورة من المفصل وفي حديث ضميرة: زوج صلى الله عليه وآله وسلم رجلا على سورة البقرة لم يكن عنده شئ وفي حديث أبي أمامة: زوج صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من أصحابه