يذكره صاحب مجمع الزوائد في باب هدايا الكفار، وقد حسنه الترمذي وفي إسناده نوير بن أبي فاختة وهو ضعيف. وحديث بلال سكت عنه أبو داود والمنذري ورجال إسناده ثقات، وهو حديث طويل أورده أبو داود في باب الامام يقبل هدايا المشركين من كتاب الخراج وفيه: أن بلالا كان يتولى نفقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنسان مسلما عاريا يأمر بلالا أن يستقرض له البرد حتى لزمته ديون فقضاها عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأربع الركائب وما عليها. (وفي الباب) عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي عند النسائي قال: لما قدم وفد ثقيف قدموا معهم بهدية، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدية أم صدقة فإن كانت هدية فإنما يبتغي بها وجه رسول الله (ص) وقضاء الحاجة وإن كانت صدقة فإنما يبتغي بها وجه الله، قالوا الإبل هدية فقبلها منهم وعن أنس عند الشيخين: أن أكيدر دومة أهدى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبة سندس. ولأبي داود: أن ملك الروم: أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستقة سندس فلبسها الحديث. والمستقة بضم الفوقانية وفتحها الفروة الطويلة الكمين وجمعها مساتق. وعن أنس أيضا عن أبي داود: أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا فقبلها. وعن علي أيضا عند الشيخين: أن أكيدر دومة الجندل أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثوب حرير فأعطاه عليا فقال: شققه خمرا بين الفواطم. وعن أبي حميد الساعدي عند البخاري قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبوك وأهدى ابن العلماء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بردا وكتب له ببحرهم وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صاحب أيلة بكتاب وأهدى إليه بغلة بيضاء. الحديث. وفي مسلم: أهدى فروة الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغلة بيضاء ركبها يوم حنين. وعن بريدة عند إبراهيم الحربي وابن خزيمة وابن أبي عاصم: أن أمير القبط أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاريتين وبغلة، فكان يركب البغلة بالمدينة، وأخذ إحدى الجاريتين لنفسه فولدت له إبراهيم ووهب الأخرى لحسان، وفي كتاب الهدايا لإبراهيم الحربي: أهدى يوحنا ابن رؤبة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغلته البيضاء. وعن أنس أيضا
(١٠٥)